عناوین:

الكشف عن سبب اعتقال أمراء جدد في السعودية وسط تضارب الأنباء عن صحة الملك

الملك سلمان وولي عهده
فوتو: ارشيف
2020-03-08

11902 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

كشف مصدران مقربان من العائلة المالكة السعودية، الأحد،عن تفاصيل اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بن عبد العزيز، مؤكدين أنهما  اعتقلا لعدم ولائهما لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وذكر المصدران في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، اليوم، 8 آذار 2020، ان "خطوة اعتقال الأميرين جاءت بسبب تراكم حوادث سلوك استفزازية بالنسبة للقيادة من قبل الأميرين"، فيما بين أحد المصدرين ان "اعتقال الأمير محمد بن نايف (60 عاما) كان مفاجئا، لأنه كان يخضع للرقابة الصارمة منذ إعفائه منتصف عام 2017 من منصب ولي العهد ووزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية".

وتابع أن " بن نايف معروف بعلاقاته مع أجهزة الاستخبارات الأميركية التي كان يتعاون معها في محاربة تنظيم القاعدة، اما الأمير أحمد بن عبد العزيز (78 عاما)، الشقيق الأصغر للملك سلمان بن عبد العزيز، فكان حبسه خطوة مفاجئة أيضا لمكانته البارزة في العائلة الملكية، على الرغم من أنه معروف بمواقفه المعارضة لولي العهد الحالي، وكان من بين عدد قليل من الأمراء الكبار الذين رفضوا الإعلان عن ولائهم للأمير محمد بن سلمان عام 2017 ".

ورفض المصدران صحة الادعاءات بأن الأميرين المعتقلين كانا يخططان لمحاولة انقلاب، حيث قال أحدهما إن "هذه الاعتقالات كانت رسالة تدعو جميع أعضاء العائلة الملكية، الذين يشعرون بأنهم حرموا من حقوقهم، إلى الكف عن التذمر والامتثال للقواعد".

وأوضح مصدر أن "هذه الرسالة مفادها أنه إذا كان من الممكن اعتقال شقيق الملك الأمير أحمد، فإن ذلك يعني أنه من الممكن اعتقال أي أمير آخر دون استثناء، مضيفا أن الأمير أحمد كان يعتبر شخصية يمكن التعويل عليه من قبل أفراد العائلة الحاكمة المعارضين لبسط ولي العهد سيطرته على الحكم، كما اعلن الأمير أحمد عن تذمره مؤخرا بشأن قرار الحكومة إغلاق الحرمين الشريفين بغية منع انتشار فيروس كورونا المستجد في أراضي المملكة."

وكانت وسائل إعلام أميركية، كشفت في وقت سابق عن ارتفاع عدد الأمراء السعوديين الذين تم اعتقالهم منذ مساء الجمعة إلى 20 أميرا، وذلك بعد اعتقال الأمير نايف بن أحمد، نجل الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان، والأمير نواف بن نايف، شقيق الأمير محمد بن نواف.

وأكدت أن "الأميرين أحمد ومحمد بن نايف، عادا يوم الخميس الماضي من رحلة صيد، قبل أن يتلقيا اتصالا يدعوهما للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، في صباح يوم الجمعة في القصر الملكي، وعندما وصلوا إلى القصر، تم اعتقالهم."

فيما أشار محللون سياسيون إلى أن "التشققات داخل العائلة المالكة يمكن أن تشكل صعوبات طويلة الأجل لولي العهد محمد بن سلمان، بمجرد توليه العرش"، فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن "الحديث عن أن هذه الإجراءات تسبق الانتقال الوشيك للسلطة من الملك سلمان لولي العهد، غير صحيحة، ولا توجد أدلة على ذلك".

وبالنسبة لصحة الملك سلمان، نقلت الصحيفة عن طبيب له صلات بالمستشفى السعودي الذي يعالج أمراء العائلة المالكة، أنه لم يتلق أي تقارير تفيد بأن الملك مريض، حيث ظهر الملك يوم الخميس الماضي قبل ساعات من اعتقال الأمراء، وهو يقابل وزير الخارجية البريطاني.

وكان مسؤول حكومي أميركي سابق أكد أن الملك سلمان هو من وقع على أوامر القبض، وليس ولي العهد، فيما نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الديوان الملكي قولها إن "ولي العهد ليس لديه خوف كبير من حدوث انقلاب ضده لأنه يسيطر بالفعل على جميع أدوات السلطة داخل المملكة، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني".

يذكر ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد قام في العام 2017، باحتجاز العشرات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق "الريتز كارلتون"، وطالبهم بتسليم مبالغ كبيرة من ثرواتهم كجزء من ما وصفه بـ"حملة على الفساد" حينها.

ر.إ

البوم الصور