عناوین:

ردود افعال متباينة بعد إعلان ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

الحلفاء الخليجيون واسرائيل رحبوا بالقرار
فوتو: 
2018-05-09

802 مشاهدة

بغداد/ NRT

اكد رئيس البرلمان الايراني على لاريجاني، الاربعاء، ان ايران ليست ملتزمة باحترام تعهداتها الدولية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق.

ونقل التلفزيون الايراني اليوم (9 نيسان 2018) عن لاريجاني قوله، ان "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 انتهاك للاتفاق ومن شأنه أن يعزل الولايات المتحدة".

واضاف لاريجاني، ان "تخلي ترمب عن الاتفاق النووي استعراض دبلوماسي وايران ليست ملتزمة باحترام تعهداتها بموجب الاتفاق النووي في ظل الوضع الحالي، إنه تهديد للسلم والأمن، لست متأكدا مما إذا كان الموقعون الأوروبيون على الاتفاق سيفون بتعهداتهم وان من الواضح ان ترامب لا يفهم سوى لغة القوة".

من جهته اكد الرئيس الايراني حسن روحاني التزام بلاده بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى عام 2015، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب واشنطن منه واعادة فرض العقوبات على طهران.

كما وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الايراني) قاموا في بداية اجتماعهم اليوم وعقب انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، بإحراق نص الاتفاق النووي والعلم الاميركي داخل المجلس.

وفي تطور ذي صلة رحبت السعودية وحلفاؤها الخليجيون العرب بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق نووي مع إيران بعدما حذروا لسنوات من أن الاتفاق وفر لخصمهم اللدود غطاء لتوسيع نفوذه الإقليمي.

وأكدت الرياض ان إيران استغلت العوائد الاقتصادية التي حصلت عليها من رفع العقوبات واستغلتها في تطوير الصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإرهابية وزعزعة استقرار المنطقة.

ومن جهتها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها لقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي للأسباب التي أوردها في كلمته والتي لا تضمن عدم حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل.

ودعت الخارجية الاماراتية "المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف الرئيس ترمب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي".

بدورها أعلنت مملكة البحرين تأييد قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيراني.

وأكدت المنامة "دعمها التام لهذا القرار الذي يعكس التزام الولايات المتحدة الأميركية بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب في المنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية".

واعربت عن "دعمها التام لهذا القرار الذي يعكس التزام الولايات المتحدة الأميركية بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب في المنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية".

اما الكويت، فقد اكدت على لسان نائب وزير خارجيتها خالد الجارالله على أهمية الاتفاق النووي مشيرة إلى أن وجوده أفضل من عدمه.

وأوضح المسؤول الكويتي أن بلاده منذ البداية رحبت بالاتفاق لأنه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لان وجود هذا الاتفاق أفضل من ألا يكون هناك اتفاق".

كما وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والذي وصفه نتنياهو بأنه كان "وصفة لكارثة".

وقال نتنياهو في كلمة تلفزيونية قصيرة ان "اسرائيل تعتقد أن الرئيس ترمب قام بخطوة تاريخية، ولهذا تشكر إسرائيل الرئيس ترمب على قيادته الشجاعة والتزامه بالتصدي للنظام الإرهابي في طهران، وعلى التزامه بضمان ألا تحصل إيران أبدا على أسلحة نووية، لا الآن ولا خلال عقد من الزمن ولا في أي وقت".

أما مصر فقد أعربت عن أملها في ألا يترتب على قرار ترامب أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إنها إذ تقدر الحرص الأميركي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد ضرورة وفاء طهران بالتزاماتها الكاملة.

من جانبها أعربت سوريا عن "إدانتها الشديدة" لقرار ترامب، مؤكدة "تضامنها الكامل" مع طهران ومبدية ثقتها بقدرة ايران على تجاوز تداعيات "الموقف العدواني" للإدارة الأميركية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مسؤول بالخارجية أن الانسحاب الأميركي يثبت مجددا "تنكر الولايات المتحدة وعدم التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية".

كما ونقلت قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الحكومية التركية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله لشبكة (سي.إن.إن) الأميركية، إن "الولايات المتحدة ستكون الخاسر من قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران".

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب اعلن أمس الثلاثاء رسميا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وقال في خطاب إن الانسحاب هدفه منع طهران من الحصول على قنبلة نووية، موقعا على إعادة فرض العقوبات عليها.

ا.ح

البوم الصور