ترمب خلال إعلانه عن صفقة القرن
فوتو: ارشيف
2020-01-30
1669 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
سلط تقرير نشرته وسائل إعلام غربية، الخميس، الضوء على ردة فعل الدول العربية على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "صفقة القرن"، مبينا ان رد فعل القوى العربية بدا انه يعطي أولوية للعلاقات الوثيقة مع واشنطن، على حساب الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين.
وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 30 كانون الثاني 2020، ان خطة ترمب للسلام تتعارض مع السياسة السابقة للولايات المتحدة والمبادرة العربية التي طرحت عام 2002 والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وأضاف أن " رد فعل السعودية ضرب مثالا للتوازن الدقيق المطلوب الآن من دول عربية خليجية ومصر والأردن التي تعتمد على الجيش الأميركي أو على الدعم المالي للولايات المتحدة وتجد نفسها متعاونة مع واشنطن وإسرائيل في مواجهة إيران"، مبينا ان "وزارة الخارجية السعودية عبرت عن تقديرها لجهود ترمب ودعمها لإجراء مفاوضات سلام مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتأكيد على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأوضح التقرير ان كل من مصر والأردن والبحرين وقطر والإمارات، استخدمت لغة مماثلة تتراوح بين الأمل في استئناف محادثات السلام والحذر من التخلي عن المواقف التي تتبناها منذ وقت طويل، مع الإشارة إلى ان مصر والأردن هما الدولتان العربيتان اللتان أبرمتا معاهدتي سلام مع إسرائيل.
وأشار إلى انه "رغم اعتراض الفلسطينيين على الخطة ومقاطعة ترمب بسبب ما يرونه تحيزا لإسرائيل حضرت ثلاث دول عربية خليجية هي عمان والبحرين والإمارات مراسم إعلان الخطة في البيت الأبيض في دلالة على تغير الزمن".
وتابع التقرير بالقول إنه "في العالم العربي المنقسم بشدة فإن الدعم للفلسطينيين ينظر إليه منذ وقت طويل على أنه موقف موحد لكنه غالبا ما يكون أيضا مصدرا لتبادل الاتهامات الداخلية حول نطاق ذلك الدعم خاصة وأن بعض الدول قامت بمفاتحات مستقلة وعملية تجاه الخصم التاريخي إسرائيل".
من جانبه أفاد الباحث في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية البريطانية، نيل كويليام، انه "لا توجد حكومة أو حاكم يرغب في أن ينظر إليه على أنه يبيع الفلسطينيين بثمن بخس ويقدم لنتنياهو نصرا كهذا وينتهي به المطاف بدفع الفاتورة، وفي الوقت نفسه فإن كل الدول ربما باستثناء مصر تعتمد على الولايات المتحدة ولن تخاطر بإغضاب ترمب بالنظر إلى ميله للتصرف مثل طفل عدواني".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد انتقدت في وقت سابق، الدول العربية بعد تعليقاتها التي تعتبر مؤيدة بوجه عام لخطة ترمب، حيث جاء في بيان لها انه "بعد الكشف عن تفاصيل المؤامرة الأميركية الإسرائيلية فإنه من غير المقبول الاختباء وراء مواقف وبيانات وصيغ فضفاضة مبهمة كبوابة للهروب من استحقاق مواجهة تلك المؤامرة".
ر.إ