فوتو:
2018-07-10
37640 مشاهدة
NRT
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين خبر اعتقال السلطات الإيرانية الشابة "مائده" البالغة من العمر 18 عاما والتي تعمل مدربة الرقص، وذلك بعد انتشار مقاطع مصورة لها وهي ترقص على موقع "انستغرام"، فما أشار مراقبون إلى أن الحرس الثوري يقوم بمراقبة لحسابات ناشطين داخل البلاد.
وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، فقد قامت السلطات الإيرانية يوم الجمعة الماضي، باعتقال فتاة نشرت مقاطع فيديو لها وهي ترقص رقصات إيرانية وأخرى غربية، على موقع "انستغرام" ما جذب عشرات الآلاف من المتابعين، حيث نشرت " مائدة" قرابة 300 مقطع مصور على حسابها، كما ظهرت في مقاطع مصورة بدون حجاب، وأصبح عدد متابعيها أكثر من 43 ألف شخص.
وتعتبر الشرطة الإيرانية نشر مقاطع الرقص على الإنترنت جريمة تستوجب العقاب، قد قامت بإغلاق العديد من الحسابات المشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران.
وبث التلفزيون الحكومي الايراني يوم الجمعة الماضية، ما وصفت باعترافات لبعض الفتيات من بينهن مائدة، وجميعهن "أقررن بذنب مخالفة المعايير الأخلاقية" في إيران، ووفق هذه الاعترافات فإن "مائدة" فعلت هذا من أجل زيادة عدد متابعيها على التواصل الاجتماعي، حيث لم يتضح ما إذا كانت تصريحاتها جاءت بالإكراه أم لا.
وبكت الشابة "مائده" التي وجهت إليها أصابع الاتهام بتدبير هذا النشاط "المنافي للأخلاق" خلال الاعترافات وبدت مرتبكة، وبدت على وجهها علامات الرعب ولم تكف يداها وصوتها عن الارتجاف، ما أثار موجة من التعاطف والدعم على مواقع التواصل الاجتماعية، من قبل مواطنيها ومن قبل مهتمين بقضيتها حول العالم، وتحولت حسابات الإيرانيات والإيرانيين من كل الأعمار على موقع "إنستغرام" بعد بث حلقة الاعترافات إلى صفحة رقص، وتحت وسم حمل عبارة" #برقص_تا_برقصیم" أي "أرقص لنرقص"، وفق ما نقلته الشبكة البريطانية.
من جهة ثانية أكد ناشطون ان الحرس الثوري، أقدم منذ حوالي خمس سنوات على تشكيل شعبة تحمل اسم "عنكبوت 1" مهمتها مراقبة حسابات الإيرانيين والإيرانيات المشكوك بولائهم، على موقع "فيسبوك"، ومن المهام المناطة بهذه الشعبة ملاحقة واعتقال كل ناشط يستخدم حسابه من أجل "ترويج الفساد" أو "تغيير نمط الحياة في إيران"، ثم أتبعها بشعبة ثانية تحت اسم "عنكبوت 2" مهمتها مراقبة "جرائم الشبكة العنكبوتية"، أي ملاحقة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى، وهي تراقب كل ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من صور فوتوغرافية حتى لو لم تكن شخصية ومتابعة التعليقات التي ترد تحتها ومشاهدة مقاطع الفيديو التي يتم تنزيلها حتى لو كانت أغنية أو مقطعا غير شخصي.
وتحجب إيران بالفعل موقعي "فيسبوك" و"تويتر" ومواقع تواصل اجتماعي أخرى، رغم أن كثيرا من الإيرانيين يمكنهم الولوج إليها عبر خادم وسيط (بروكسي) وشبكة خاصة افتراضية "في بي إن".
جدير بالذكر ان الفتاة "مائده هژبری" من مواليد طهران عام 2001، تنتمي إلى عائلة متوسطة الدخل، وهي طالبة في الثانوية العامة، وفي الوقت نفسه تعمل من أجل إعالة نفسها ومساعدة عائلتها ماديا، مدربة "جيمناستيك" في أحد نوادي الرياضة النسائية في طهران.
ر.إ