عناوین:

صحيفة تتحدث عن مشاورات روسية أمريكية اسرائيلية حول سوريا تمهيدا لقمة بوتين ترامب

فوتو: 
2018-07-08

10377 مشاهدة

NRT

ذكرت مصادر مطلعة، الأحد، ان الترتيبات جارية بين واشنطن وموسكو للاتفاق على مبادئ تتعلق بالملف السوري ضمن ملفات أخرى لها بالعلاقات الثنائية وأوكرانيا والعالم، يتضمنها البيان المشترك بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هلسكني يوم الـ 16 من تموز الجاري.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، اليوم، 8 تموز 2018، إن  المقترحات المعروضة من موسكو، بحسب تسريبات تتمثل في مقايضة الوجود الأميركي بما فيها قاعدة التنف شرق سوريا بالوجود الإيراني، بما في ذلك القواعد العسكرية والميليشيات في كل سوريا، مضيفة أن "هذه المقايضة ستكون قبل موعد هلسكني، موضوع تشاور بين ترامب وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يومي 11 و12 من الشهر الجاري، وبين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو في 11 الشهر الجاري.

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ"الشرق الأوسط"، فإن نتنياهو طرح على بوتين خلال لقائهما الأخير قبل نحو شهرين عرضاً مفاده، أولا: عودة قوات الحكومة السورية إلى الجنوب بشقيه شرق درعا باتجاه السويداء وغربها باتجاه القنيطرة، ثانيا، قبول النظام السوري كأمر واقع، ثالثا، إبعاد إيران و"حزب الله" تدريجيا إلى مسافة 80 كيلومترا من خط فك الاشتباك في الجولان، ما يشمل دمشق وريفها. رابعاً: احتفاظ إسرائيل بحرية ضرب أهداف إيرانية أو تابعة لـ"حزب الله" لمنع تثبيت موطئ قدم في كل سوريا، خامسا عودة القوات الدولية لفك الاشتباك في الجولان (اندوف) والبحث في تغيير مهمتها بما يعزز هذه المهمة لمراقبتها مدى تنفيذ خروج إيران ودخول الجيش السوري والتزام مناطق المنطقة المحايدة والمنزوعة السلاح والمخففة من السلاح.

وأوضحت الصحيفة أن بوتين، استمع للموقف الإسرائيلي ووعد بالعمل على ذلك من دون وصول المحادثات إلى حد عقد صفقة واضحة، وبحسب مصادر فقد حمل نتنياهو، الذي سيعود إلى بوتين الأربعاء المقبل، الأفكار إلى واشنطن وجرى البحث فيها مع الجانب الأميركي لعقد صفقة، وضمن هذا السياق، بدأ التنفيذ في القسم الشرقي من ريف درعا عبر الهجوم الذي شنته قوات الحكومة بدءا من 19 الشهر الماضي وصولا إلى الاتفاق في بصرى الشام بين دمشق والمعارضة برعاية روسية وصمت أميركي، ونص عمليا على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتسليم النقاط الحدودية والحدود بما فيها معبر نصيب إلى الحكومة، وإبعاد غير الموافقين على التسوية بالتزامن مع دعم روسي لجهود دمشق مع بغداد لفتح معبر القائم - البوكمال مع العراق، والالتفاف على معبر التنف - الوليد الذي تقبض عليه أميركا والتحالف الدولي.

لكنه وبحسب المعلومات، فان هناك عقدتين، الأولى، مصير قاعدة التنف الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية – الأردنية، إذ إن موسكو ودمشق أرادتا البدء في تفكيكها مع بدء تنفيذ أي اتفاق واعتبرتا وجود إيران "الاستشاري" جاء بناء على طلب الحكومة السورية، فيما ربطت واشنطن وجود التنف بمصير الوجود الإيراني جنوبا، أما الثانية، تعريف "الوجود الإيراني" هل يعني ذلك القواعد العسكرية، الميليشيات، الحرس الثوري، المدربين، الجامعات، المدارس، المراكز الدينية؟

وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك مقترح جديد بدا يظهر، يتمثل في الربط بين الوجودين الإيراني والأميركي، وهو ما يدفع الكرملين إلى صيغة تصدر في بيان هلسنكي تتضمن الدعوة إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا بما فيها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من شرق نهر الفرات (تطلب موسكو من أنقرة الحوار مع دمشق إزاء الوجود التركي شمال سوريا)، فيما يدفع البيت الأبيض إلى تحديد يتعلق بخروج إيران.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الكرملين يراهن على الإفادة من تمسك ترامب بإضعاف إيران ورغبته في إعلان سحب القوات الأميركية من شرق سوريا في تشرين الثاني المقبل، لكن مسؤولين غربيين يتحدثون عن قلق من صفقة كهذه لأنها تتضمن وضوح خروج أميركا وتفكيك التنف مقابل ضبابية في التأكد من خروج إيران أو تراجع دورها".

ووفقا لمراقبين فانه يجري البحث حاليا عن  آلية وضمانات للرقابة على الدور الإيراني كي لا يتكرر سيناريو كوريا الشمالية عندما جرى الحديث عن اتفاق في قمة سنغافورة بتخلي بيونغ يانغ عن النووي ثم ظهور معلومات مضادة لذلك بعد أيام.

ر.إ

البوم الصور