فوتو:
2018-07-07
5037 مشاهدة
NRT
ذكرت وكالة "فرانس برس" ان عملية استرداد إسرائيل لـ "ساعة اليد" الخاصة بالجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين الذي أعدم في دمشق عام 1965، لم تكن إلا عملية لشراء الساعة في مزاد علني على الانترنت، بحسب زوجة الجاسوس.
وأضافت الوكالة في تقرير لها، أمس الجمعة، 6 تموز، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعتبر استرداد ساعة يد كان يرتديها الجاسوس الشهير "ايلي كوهين" الذي اعدمته السلطات السورية عام 1965، "عملا شجاعا بطوليا"، حيث هنأ نتنياهو "مقاتلي الموساد على عملهم الحازم والشجاع الذي أعاد إلى إسرائيل تذكاراً من مقاتل عظيم قدم الكثير لتعزيز أمن دولة إسرائيل"، لكن تبين أن الحصول على الساعة تم بشرائها في مزاد علني عادي.
وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد"، مساء أول أمس، أنه أعاد في عملية خاصة، نفذها أخيرا، ساعة اليد التي ارتداها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين قبل إعدامه، حيث أفاد رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، الذي تم اقتناء الساعة في عهده " لن ننسى إيلي كوهين أبداً. تراثه الذي يتميز بالإخلاص وبالحزم وبالشجاعة وبحب الوطن هو تراثنا. نحن على اتصال دائم وحميم مع زوجته وعائلته. إيلي ارتدى ساعة اليد هذه في سوريا حتى اليوم الذي تم فيه إلقاء القبض عليه وكانت الساعة جزءاً من هويته العربية المزيفة".
وأوضح التقرير أنه "تبين أن استعادة ساعة اليد لم تكن سوى عملية شراء عادية في مزاد أحد مواقع التسوق على الإنترنت"، وقالت أرملة كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس "أخبرنا الموساد قبل بضعة أشهر بأنهم وصلوا إلى ساعة كوهين التي كانت على وشك أن تباع. لا نعرف أين، وفي أي مكان، وفي أي بلد. بعد ذلك أبلغونا أنهم حصلوا عليها، بالطبع قام الموساد بشرائها. فقد كانت الساعة معروضة للبيع في دولة معادية وتم شراؤها عبر الإنترنت".
وتابعت أن "شخصا ما توجه للموساد وأكد أن لديه الساعة. وعلى أثر ذلك أجرى خبراء الموساد الدراسات والاختبارات اللازمة للتأكد من كونها ساعة كوهين، وبعد ذلك قاموا بشرائها".
جدير بالذكر ان ايلي كوهين، المولود في الاسكندرية المصرية، عام 1924، عمل جاسوسا مع الموساد بدءا من عام 1961، حين سافر للأرجنتين ثم انتقل كوهين لدمشق عام 1962 ووصلت علاقاته لأعلى المستويات وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة والتجارة وسكن بحي أبو رمانة المجاور لمقر قيادة الجيش السوري.
وتشير تقارير إلى انه أمد اسرائيل بمعلومات بالغة السرية، قبل أن يتم اكتشاف امره، بعدما خضع لمراقبة المخابرات السورية التي اعتقلته وصدر حكم بإعدامه شنقا في ساحة المرجة في دمشق في 18 أيار عام 1965.
ر.إ