عناوین:

مجلة تكشف مدى قدرة وزير الدفاع الأمريكي في منع الحرب بين بلاده و إيران

فوتو: 
2018-07-04

3792 مشاهدة

NRT

 ذكرت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير لها، أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أكد في وقت سابق، أن القوات المسلحة الأمريكية مستعدة للحرب مع إيران.

وقال الكاتب مارك بيري في مقال نشرته المجلة الأسبوع الماضي،  إن وزير الدفاع الأمريكي أبلغ مستجوبيه في شهادته أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ مطلع أيار الماضي، بأن القوات المسلحة الأمريكية مستعدة للحرب مع إيران، قائلاً "نحتفظ بخيارات عسكرية بسبب تهديدات إيران. هذه الخطط لا تزال فعالة".

وأضاف الكاتب أن "شهادة ماتيس، جاءت غداة إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وبعد كل شيء، فإن الاستعداد ليس الشيء نفسه الذي يريده في الحقيقة، وعندما يتعلق الأمر بمقاتلة إيران، فمن الواضح أن عدداً متزايداً من كبار القادة العسكريين الأمريكيين، بمن فيهم ماتيس، لا يريدون ذلك".

وتابع بيري، في مقاله بمجلة "فورين بوليسي" قائلا إن "المسؤولين المدنيين في إدارة ترامب ممن يصغي إليهم الرئيس بشكل متزايد، يشكلون معضلة أخرى، وأبرز ما في الأمر أن مستشار الأمن القومي الجديد في الإدارة جون بولتون، يجادل منذ فترة طويلة بأن الطريقة الوحيدة لضمان منع إيران من الحصول على سلاح نووي هي فرض تغيير النظام على البلاد، بقصفها، وهو ليس وحيداً".

وأوضح أن "بولتون ومنذ تسلمه منصبه الجديد، عمد إلى تجريد مجلس الأمن القومي من أعضائه المعتدلين، واستبدلهم بمتشددين من دعاة التدخل في العالم، وبينهم فرد فليتز المحلل السابق في وكالة الإستخبارات المركزية "سي آي إي" والعضو في مركز فرانك جافني للسياسة الأمنية المعروف بعدائة للمسلمين".

وأشار إلى ان "فليتز، يتولى الآن منصب رئيس فريق موظفي بولتون، ويعتبر منذ مدة طويلة أن أي شيء آخر غير تبني خطة بولتون وإلغاء الاتفاق الإيراني والعمل على تغيير النظام، يفتقر إلى "الوضوح الأخلاقي".

 وأكد بيري، أن "بولتون ذهب أبعد من ذلك، كما فعل في مقالٍ في صفحة الرأي بصحيفة نيويورك تايمز، بعنوان (لوقف إيران، أقصفوا إيران)، حيث حض فيه الولايات المتحدة على خوض مواجهة عسكرية مع إيران، وكتب (الحقيقة المزعجة هي أن العمل العسكري فقط، على غرار الهجوم الإسرائيلي عام 1981 على مفاعل صدام أويزراك في العراق أو تدمير مفاعل سوريا عام 2007 الذي صممته كوريا الشمالية، يمكن أن ينجز المطلوب).

وأشار بيري، إلى أن "هذا لا يعني أن ماتيس يعتقد أن القيادة الإيرانية يمكن أن تكون منطقية بطريقة ما. ومثل الكثيرين من مشاة البحرية الآخرين يكن ماتيس ضغينة لإيران تعود إلى تفجير ثكنات المارينز في بيروت عام 1983، والذي خططت له طهران ودعمته وراح ضحيته 241 أمريكياً"، مبينا انه " عندما طلب من ماتيس، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تحديد التهديدات الثلاثة الأخطر على الأمن القومي الأمريكي، رد بجواب مختصر لكنه واضح (إيران وإيران وإيران)".

وختم الكاتب مقاله بالقول إن "ماتيس، لا يتخلى عن عادته ويصف إيران بأنها ذات تأثير خبيث، وهذا وصف يكرره ماتيس حتى بات يعرف به بداية الحرب أم نهايتها؟ ورأى أن إدانة إيران والدفع إلى حربٍ معها أمران مختلفان".

ووفقا لمحللين فانه ومنذ تعيين بولتون، الذي تزامن وصوله إلى البيت الأبيض مع تهميشه في صنع القرار، إزداد قلق وزير الدفاع جيمس ماتيس، وذلك لأن "الحرب مع إيران تتطلب حشد نصف الأسراب الجوية الأمريكية في معركة واحدة، ومن الممكن فعل ذلك، لكنه أمر نادر، كما انه في نهاية حملة جوية ضد إيران، ستدمر القدرات النووية والعسكرية الإيرانية، لكن قلق المخططين الإستراتيجيين للحرب هو السؤال عما إذا كانت نهاية الحملة الأمريكية ستشكل نهاية للحرب، أم بداية لها؟".

ر.إ

البوم الصور