فوتو:
2018-06-24
4143 مشاهدة
NRT
أظهرت النتائج الأولية بعد فرز نحو 25% من أصوات الناخبين الأتراك، مساء الأحد، حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نحو 58% من مجموع المصوتين، فيما حصل أبرز منافسيه محرم إنجيه على 28%.
ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا، اليوم، 24 حزيران 2018، سلط الضوء على الجمهورية التركية الحديثة التي تأسست على أنقاض السلطنة العثمانية لتصبح دولة مهمة استراتيجيا تحدها اليونان غربا وإيران شرقا، ويحكمها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان منذ العام 2002.
وسلط تقرير الوكالة الفرنسية الضوء على أبرزخمس حقائق عن تركيا وتتمثل في:
- الدولة التي بنيت على أنقاض السلطنة العثمانية، بعد ان حكمت السلطنة العثمانية أراضي تمتد من البلقان حتى السعودية الحديثة بما في ذلك الأماكن الإسلامية المقدسة، وبعد حرب استقلال، نجح قادة عسكريون أتراك بينهم مصطفى كمال أتاتورك، في تأسيس دولة حديثة ممتدة من منطقة تراقيا حتى بلاد الرافدين مؤذناً بتأسيس الجمهورية التركية في 1923.
وفي عهد أردوغان، سعت تركيا إلى إحياء نفوذها من الحقبة العثمانية في الشرق الأوسط، تحديدا في سوريا والعراق إلى جانب البلقان وإفريقيا.
-ديمقراطية علمانية غربية : حيث دفع أتاتورك الذي بقي أول رئيس لتركيا حتى وفاته في 1938، ببلاده نحو الغرب وجعل العلمانية من مبادئها الأساسية، وعرفت تركيا الديمقراطية المتمثلة بالتعددية الحزبية في 1946، وفي عهد عصمت إينونو الذي خلف أتاتورك، أعلنت حيادها خلال الحرب العالمية الثانية، وفي 1952، انضمت إلى حلف شمال الأطلسي إلى جانب اليونان التي كانت خصماً رئيسياً لها وذلك بدعم قوي من الولايات المتحدة التي كانت تسعى إلى إبعاد أنقرة عن محور الاتحاد السوفياتي.
- فترة الانقلابات: أطاحت المؤسسة العسكرية النافذة في تركيا بالحكومات المتعاقبة على البلاد في 1960 و1971 و1980، وأعقب انقلاب العام 1960 إعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس – المثل الأعلى لأردوغان — ووزيرين، بعد وصوله إلى السلطة، قلم أردوغان أظافر الجيش في محاولة للحد من تدخلاته في السياسة، لكن في تموز 2016، نجا من محاولة انقلاب نفذها فصيل متمرد في الجيش، حيث أصر أردوغان، على أن حليفه السابق الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، هو من خطط للانقلاب الفاشل، لكن الأخير نفى مراراً أي صلة له بالمحاولة.
وأعلن أردوغان، لاحقاً حالة الطوارئ التي اعتقل بموجبها نحو 55 ألف شخص في إطار عملية تطهير غير مسبوقة. وتعهد هو والمعارضة على حد سواء برفع حالة الطوارئ بعد الانتخابات.
- استضافة اللاجئين، سعت تركيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة إلى تعزيز نفوذها، وبينما عارضت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشدة خاصة في الفترة الأولى من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، عملت لاحقا عن قرب مع حليفته الأبرز روسيا لإنهاء النزاع، واستقبلت تركيا نحو 3,5 مليون لاجئ سوري يعيشون تحديداً في جنوب شرق البلاد وإسطنبول إلى جانب أعداد أقل من العراقيين والأفغان.
وفي 2016، وقعت اتفاقاً للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بعدما عبر قرابة مليون شخص بحر إيجه عبر تركيا في 2015. وعزز الاتفاق آمال أنقرة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن العملية واجهت عراقيل عدة مذاك.
ومنحت تركيا جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين لكن المعارضين يشيرون إلى أن الدولة لا تملك استراتيجية للتعامل مع تواجدهم طويل الأمد.
-المشكلة الكوردية: أجبرت الأقليات في ما يعرف حاليا بتركيا الحديثة على المغادرة في القرن العشرين حيث لم تبق إلا قلة قليلة منهم اليوم، ويؤكد الأرمن أن قتل أجدادهم بأيدي قوات السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى كان حملة "إبادة جماعية"، وهو مصطلح ترفضه تركيا بشدة، وغادر معظم اليونانيين البلاد في عمليات تبادل للسكان جرت عام 1923.
لكن أكبر أقلية عرقية في تركيا مكونة من الكورد الذين يشكلون خمس السكان ويشكون باستمرار من حرمانهم من حقوقهم في إطار ما يصفونها بـ"المشكلة الكوردية".
وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح في 1984 في تمرد خلف عشرات آلاف القتلى، وفي السنوات الأولى من عهده، قام أردوغان بخطوات غير مسبوقة لمنح الكورد مزيداً من الحقوق وفتح محادثات مع حزب العمال الكوردستاني. لكن وقف إطلاق النار بين الطرفين انهار في 2015.
ر.إ