الصحفي السعودي جمال خاشقجي
فوتو: أرشيف
2019-10-01
3222 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أفادت شبكة "بي بي سي" البريطانية، الثلاثاء، ان اثنين من الأشخاص الذين استمعوا إلى التسجيلات الخاصة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كشفوا عن الأسرار الخفية حول ملابسات الحادثة وذلك بعد مرور عام على مقتل خاشقجي.
وذكرت الشبكة في تقرير مطول اليوم، 1 تشرين الأول 2019، ان المحامية البريطانية البارونة هيلينا كينيدي، استمعت إلى تسجيلات لحظات مقتل خاشقجي، حيث تمت دعوتها للانضمام إلى فريق برئاسة آنييس كالامارد، محققة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون.
وأوضحت كينيدي، أن فرقة القتل كانت تتحدث قبل مجيء خاشقجي عن كيفية تشريح الجثث وكان هناك شخص يدعى "ماهر مطرب" يشرح لهم حيث تحدث قائلا "غالبا ما أسمع الموسيقى عندما أقطع الجثث. وأحيانا أحتسي قهوة وسيجار"، مبينة أن "مطرب كان يعرف ما سيحدث حيث مضى قائلا وسط ضحكات الموجودين في الغرفة:هذه هي المرة الأولى في حياتي التي سأضطر إلى تقطيع جثة على الأرض، حتى لو كنت جزارا، يمكنك تعليق الحيوان للقيام بذلك".
وشرحت كينيدي كيف تم تجهيز المكان قبل قتل خاشقجي، حيث تم تغطية أرضية مكتب في الطابق العلوي للقنصلية بأغطية بلاستيكية، كما تم منح جميع الموظفين الأتراك المحليين هذا اليوم عطلة، وعلقت على آخر اللحظات قبل وصول خاشقجي قائلة، "إنهم يتحدثون عن متى يصل خاشقجي، ويقولون هل وصلت الذبيحة".
وأضافت أنه " بعد وصول خاشقجي أخذت هواتفه إثر دخوله القنصلية ومنع من إرسال رسالة لابنه يطمئنه فيها، كما تم إعلامه بوجود أمر بالقبض عليه وإعادته إلى السعودية، بحسب التسجيلات".
وعن هذه اللحظة قالت كينيدي، "كانت هناك نقطة يمكنك فيها سماع خاشقجي وهو ينتقل من كونه رجلا واثقا من نفسه، إلى الشعور بالخوف والقلق والرعب المتزايد ومن ثم معرفة أن هناك شيئًا قاتلًا على وشك الحدوث".
أما محققة الأمم المتحدة كالامارد، فقد أكدت أن خاشقجي لم يكن يدرك خطط فريق الاغتيال حيث قالت "لا أعرف ما إذا كان يعتقد أنه سيقتل، ولكن ما أراه أنه كان متأكدا من أنهم يحاولون اختطافه"، حيث "سأل خاشقجي فريق الاغتيال مرتين عما إذا كان يتم اختطافه".
ومضت كالامارد، في شرح كيف تم قتل خاشقجي، حيث قالت "الأصوات التي تسمع بعد هذه النقطة تميل إلى الإشارة إلى أنه قد اختنق. ربما بكيس من البلاستيك وضع حول رأسه، كما تم إغلاق فمه أيضا بعنف، ربما بيد أو بشيء آخر".
وأضافت انه سمع صوت يشبه صوت ماهر مطرب وهو يقول دعه يقطعه"، فيما يصيح شخص آخر "أخلعه" ويصيح شخص ثالث بصوت جهوري "انتهى الأمر". وتعلق محققة الأمم المتحدة على ذلك قائلة، "أعتقد أنهم قطعوا رأسه أولا".
وتابعت "هناك صوت طنين منخفض المستوى. يعتقد مسؤولو المخابرات الأتراك أن هذا كان صوت المنشار".
وأشارت إلى ان الكاميرات أظهرت بعد ذلك دخول ثلاثة رجال إل القنصلية السعودية مع حقائب وأكياس بلاستيكية، ثم خرجوا في 3 سيارات، حيث تعتقد كالامارد أنها قد تحتوي على أجزاء من الجسم.
يذكر ان الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، كان قد دخل إلى قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول 2018، ولم يظهر بعدها، حتى إنه لم يتم العثور على جثته حتى الآن.
ر.إ