عناوین:

بعد قمة سنغافورة ..خبير أميركي يتساءل هل يلتقي ترامب خامنئي كما فعل مع كيم ؟

فوتو: 
2018-06-21

2913 مشاهدة

NRT

تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها، انه في أعقاب قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، هل يجدر بنا اقتراح عقد اجتماع مماثل مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي؟.

وقالت الكاتب في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، ديفيد بولوك، في مقال له بالصحيفة، نشر مؤخرا، إن "هذا العرض ليس بعيداً عن الواقع كما يبدو، ويمكنه أن يمارس ضغطا مفيدا على النظام الإيراني"، مبينا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أيد صراحة تعامل ترامب مع إيران لأنها حالة مشابهة لكوريا الشمالية.

وكان السفير الأمريكي السابق زلماي خليل زاده، قد كشف في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، عن رغبة الإدارة الأمريكية في "إشراك إيران في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى تطبيع العلاقات"، حيث بين أنه سبق لترامب أن أعلن عن استعداده للتفاوض مباشرةً مع إيران.

وأضافت الكاتب بولوك، انه "في  إيران، تبدو ردود الفعل تجاه قمة ترامب- كيم منقسمة بشكل حاد، فقبل انعقاد هذه القمة، حذرت طهران من أن ترامب ليس أهلا للثقة، بناءً على انسحاباته من كل من الاتفاق النووي الإيراني وإعلان مجموعة الدول السبع لهذا العام،  لكن العديد من المواطنين الإيرانيين يرون أن قمة سنغافورة تمثل سابقةً إيجابية".

كما يشير صمت الإعلام الإيراني الرسمي حول القمة إلى أن طهران تعترف بالرغبة الشعبية في اعتماد مقاربة مماثلة، حيث أكد بولوك أنه من شبه المؤكد أن يرفض خامنئي عرضا للقاء ترامب، لأن إيديولوجيته مبنية على مقاومة "الغطرسة العالمية" الأمريكية، وتابع ان "احتمال مثل هذا الرفض هو سبب إضافي يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى تقديم مثل هذا العرض، لأنه سيُظهر للشعب الإيراني والعالم بأسره من هو صانع السلام الحقيقي، وربما يبتهج حلفاء أمريكا الأوروبيون إذا عرض ترامب بشكلٍ مفاجئ لقاء آية الله".

وأوضح أن "اللقاء بين ترامب وخامنئيوقد ترحب قوى عالمية أخرى بهذه البادرة، حيث انه ليس هناك شك بأن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيشعرون بالقلق من احتمال تخفيف ترامب لموقفه تجاه إيران، بينما قد لا تشجع وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية على إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بادعائها أن قمة سنغافورة زادت من نفوذ الولايات المتحدة على طهران".

 وفي رد على سؤال عما إذا كانت القمة بين ترامب وخامنئي، ستعزز الدعم المحلي لترامب، وهو الأمر الذي سيمكنه من ممارسة المزيد من الضغط على النظام الإيراني، قال بولوك، إن "السبيل الأفضل لتبديد تلك المخاوف هو تذكير الإسرائيليين والعرب بأن خامنئي ليس كيم جونغ أون، ومن المرجح أن يفعل كل شيء تقريبا لتجنب لقاء ترامب، كما يجب على البيت الأبيض أن يتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة قبل تقديم مثل هذا العرض، لكن بإمكان الدول القلقة أن تقتنع بأن هذا العرض سيضع إيران، وليس هي، في موقف محفوف بالمخاطر".

وتابع أنه "في الحالة غير المحتملة التي يقبل فيها خامنئي مثل هذه الدعوة، قد يقوده تصوره الخاص حول تأثيره الكبير إلى وضع شروط أقل تشدداً، ومن شأن ذلك أن يسمح للولايات المتحدة بإلغاء العرض مع الحفاظ على انفتاحها على محادثات غير مشروطة، كما ليس هناك داعي للقلق من أن تؤدي هذه الدعوة إلى إضفاء الشرعية على النظام الإيراني".

وختم الكاتب بالقول إنه "إذا تحققت قمة ترامب- خامنئي، فإنها ستوفر فرصةً لإعادة صياغة مطالب صعبة بل مبررة تماماً، فيما يتخطى أي اتفاق نووي، وللإظهار للشعب الإيراني الأولويات الحقيقية لزعمائهم."

ر.إ

البوم الصور