سلمان العودة
فوتو: ارشيف
2019-07-26
2117 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية، الجمعة، بإطلاق سراح الداعية السعودي سلمان العودة، فورا وبدون شرط وإسقاط كافة التهم الموجهة ضده، فيما أعربت عن قلقها من احتمالات إعدامه.
وذلك بعد دعوة المدعي العام السعودي إلى إعدام العودة، 62 عاما، وقبل مثوله المقرر يوم الاحد المقبل، 28 تموز الجاري، أمام محكمة جنائية متخصصة في مكافحة الإرهاب.
وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف، في بيان اليوم، (26 تموز 2019): "قلقون للغاية من أن الشيخ سلمان العودة يمكن أن يعدم".
وأشارت معلوف إلى أن العودة، و"منذ اعتقاله قبل عامين، يعاني معاناة شديدة تضمنت حبسا احتياطيا مطولا قبل المحاكمة، وأشهرا من الحبس الانفرادي، وغير ذلك من أنواع سوء المعاملة والانتهاكات الصارخة لحقه في محاكمة عادلة".
وأضافت: "لا تزال السلطات السعودية تقول إنها تحارب الإرهاب في حين أن هذه المحاكمة، إضافة إلى محاكمات لناشطين آخرين -بينهم 37 نفذت فيهم أحكام الإعدام في نيسان الماضي- هي محاكمات مسيسة بشكل واضح تستهدف إخراس الأصوات المستقلة في البلاد".
وتابعت معلوف: "كان الشيخ العودة يدعو إلى إنهاء تهميش المواطنين الشيعة في السعودية، ولهذا يواجه الآن عقابا. وبنفس الطريقة تعاقَب نساء أو يعاقب مدافعون عن حقوق المرأة ممن دعوا إلى مزيد من الحقوق".
وتساءلت: "أي مكاسب ترتجيها السلطات من وراء معاملة مواطنيها على هذا النحو؟".
وقالت: "بدلا من التمادي في هذه المحاكمة، يجب على السلطات السعودية إطلاق سراح الشيخ سلمان العودة فورا وبدون شرط وإسقاط كافة التهم الموجهة ضده".
وأفادت تقارير إعلامية بأن النيابة العامة السعودية طالبت باستصدار حكم بإعدام العودة في تهم تتعلق بالإرهاب في أول يوم لمحاكمته أمام "محكمة جنائية متخصصة" في الرياض، ويواجه الداعية السعودي 37 تهمة من بينها التحريض ضد نظام الحكم، حسبما قال عبدالله، نجل سلمان العودة، في تغريدات على تويتر.
واحتجزت السلطات السعودية، سلمان العودة، في أيلول عام 2017، ضمن حملة شملت أكثر من 20 شخصا آخرين.
وقالت منظمة العفو الدولية، إنه اعتقل، بعد ساعات قليلة من كتابته تغريدة، رحب فيها بتقارير عن مصالحة محتملة، بين السعودية وقطر.
A.A