عناوین:

تقرير: داعش ما زال يمثل تهديدا عبر خلاياه النائمة في مختلف أنحاء العالم

بعد هزيمة التنظيم في آخر جيوبه شرق سوريا
مقاتلين من قسد في الباغوز
فوتو: وكالات
2019-03-24

799 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

ذكر محللون وخبراء أمنيون، الأحد، أن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا عبر خلاياه النائمة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على آخر جيوب داعش شرق سوريا أمس.

وأفاد تقرير لـ "رويترز" نشر اليوم، 24 آذار 2019، ان هناك مخاوف من استمرار تهديد تنظيم داعش، رغم إنهاء خلافته في سوريا، وهذا ما أكده القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في كلمة له أمس باحتفال النصر على داعش، حيث قال إن "الحملة على تهديدات المتشددين الخفية يجب أن تستمر".

  ورغم نشوة الانتصار، فقد سمعت صباح أمس بعض أصوات الأعيرة النارية وقذائف المورتر في المنطقة، مع وجود بعض مسلحي التنظيم الذين يتحصنون في مناطق نائية في الصحراء السورية فضلا عن  آخرين تواروا عن الأنظار في مدن عراقية حيث يشنون هجمات بإطلاق النار أوعمليات اختطاف في انتظار فرصة للظهور من جديد، كما ان واشنطن تعتقد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق.

وبحسب مراقبين فان السيطرة على الباغوز تمثل نقطة تحول كبرى في الحرب على التنظيم المتشدد والتي شنتها قوى محلية وعالمية عديدة، على مدى أكثر من أربع سنوات.

ورحبت بريطانيا وفرنسا، اللتان تدعمان أيضا قوات سوريا الديمقراطية، بتطورات أمس كخطوة كبرى لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر من أن المهمة لم تنته قائلا "مازال أمامنا الكثير من العمل لننجزه"، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس السبت إن" 100 في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة لداعش في العراق وسوريا تحررت".

ونشأت داعش في الأصل كفرع لتنظيم القاعدة في العراق لكنها استغلت الحرب الأهلية السورية لانتزاع السيطرة على الأراضي هناك وانفصلت عن القاعدة، وسيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا بدءا من عام 2014 وأقامت دولة دينية اتسمت بقطع الرؤوس وشن هجمات عبر أنصارها في الغرب لكنها تعرضت لهزائم متتالية إلى أن حوصر آخر فلولها في قرية الباغوز السورية

وفي 2014 تمكن التنظيم المتشدد في هجمات خاطفة من السيطرة على الموصل في العراق وألغى الحدود مع سوريا ودعا أنصاره في مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام إلى ما وصفها بدولة "الجهاد الفاضلة" الذي زعم أنه يؤسسها وصك لها عملة ورفع لها علما وأصدر لها جوازات سفر.

وجاء التمويل الذي حصل عليه التنظيم لتنفيذ مخططه من النفط والابتزاز وتهريب الآثار، وشملت مخططاته ذبح بعض الأقليات وإقامة مزادات علنية لبيع أسيرات وتطبيق عقوبات وحشية على أبسط المخالفات لقوانينه وتنفيد عمليات قتل وحشية للرهائن تستهدف استغلالها للترهيب.

وتسببت تلك الفظائع في حشد عدد من الأطراف لقتال التنظيم مما أسفر عن طرده من الموصل والرقة في هزائم منكرة في 2017 ودفعه في النهاية إلى آخر جيب على الفرات في الباغوز.

وعلى مدى الشهرين الأخيرين تدفق نحو 60 ألف شخص من آخر جيوب داعش في الباغوز السورية هربا من القصف الذي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية ومن نقص الغذاء الذي وصل إلى مرحلة اقتيات بعضهم على العشب.

وتسببت الضربات الجوية المكثفة خلال الحملة العسكرية في تسوية أحياء بأكملها بالأرض وقالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنها تسببت في مقتل الكثير من المدنيين وهو ما ينفيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ومع تطور القتال على مدى الأسابيع الماضية بدأت قوافل الشاحنات التي تخرج من الباغوز في نقل المئات ثم زاد العدد للآلاف من المسلحين المستسلمين كثير منهم لحقت بهم إصابات.

ر.إ

البوم الصور