عناوین:

واشنطن بوست: القوات الأميركية قتلت 500 مدني في 10 آلاف غارة خلال 2017

بحسب دراسة نشرها الكونغرس مؤخرا
فوتو: 
2018-06-04

355 مشاهدة

NRT

ذكرت دراسة جديدة صادرة عن الكونغرس الأمريكي، ان الولايات المتحدة مسؤولة عن مقتل نحو 500 مدني في دول العالم خلال العام الماضي، وذلك بالتزامن مع تسلم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل دراسة الكونغرس، والتي بينت أن غالبية القتلى المدنيين سقطوا خلال مطاردة عناصر تنظيم داعش، في حين اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية الأرقام أقرب للدقة وذات مصداقية، خاصة أنها تتحدث عن عمليات وقعت في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.

وأضافت الصحيفة أن "جماعات المراقبة وخبراء قانونيين شككوا بحقيقة الأرقام التي نشرها الكونغرس، وقالوا إن البنتاغون ربما يخفض بشكل كبير عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات الجيش الأمريكي وغيرها من العمليات العسكرية الأخرى، بسبب وجود نظام خاطئ للتحقق".

وقالت مديرة منظمة العفو الدولية في واشنطن دافني إيفياتار، "لقد اعتبرت وزارة الدفاع أن الغالبية العظمى من ادعاءات الإصابات المدنية غير موثقة، ولم تُجرِ أي تحقيق بشأنها على الإطلاق، ومن ثم فإنها شطبت هذه الأعداد الكبيرة من قائمة ضحاياها، علماً أن بينها عدداً كبيراً ممن يتوفون لاحقاً".

من جهتها قالت منظمة "إيروير"، المعنية بالتعقب والتدقيق في مزاعم الضحايا باستخدام معلومات من وسائل الإعلام الاجتماعي، إن العدد الفعلي للقتلى المدنيين الذين سقطوا على يد القوات الأمريكية ربما يصل إلى 6 آلاف مدني خلال 2016، أغلبهم يتركزون في العراق وسوريا.

أما رايان غودمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة نيويورك والمسؤول السابق في البنتاغون، فقد جادل في مقال له بشأن حقيقة الأرقام، مؤكداً أن التقرير لم يتضمن معلومات طلبها الكونغرس حول حالات مؤكدة ومشكوك فيها بشكل معقول، وأفاد ان "التقرير الأخير لا يظهر حقيقة كل القتلى المدنيين".

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين في وزارة الدفاع دافعوا في وقت سابق، عن الاحتياطات التي يتخذونها لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، مستشهدين بتدابير تفصيلية اتخذت لتحديد المواقع المستهدفة وحساب مناطق الانفجار قبل الغارات الجوية.

وأشارت إلى ان "التحدي الذي يواجه القادة العسكريين ازداد، خاصة أن المعركة تكون في غالب الأحيان عن بعد باستخدام الطائرات والشركاء المحليين، للحد من الضرر الذي قد يلحق بالجنود الأمريكيين".

وبين الكونغرس في تقريره، أن الفترة التي تغطيها الدراسة وقعت فيها أعنف الهجمات الأمريكية لمطاردة تنظيم داعش في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، وكلا الهجومين وقعا في مناطق حضرية مزدحمة.

وختم الصحيفة بالقول إن "وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت انها وحلفاءها نفذوا أكثر من 10 آلاف غارة على مواقع داعش في 2017، وهي عمليات جوية ضخمة شكلت تحديا للمراقبة الأمريكية وقدرات الاستخبارات، دون إغفال استهداف مواقع لطالبان في أفغانستان، وتقديم الدعم الجوي للقوات الأفغانية، إضافة إلى الغارات على مواقع تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن مطلع العام 2017."

ر.إ

البوم الصور