زعيم داعش ابوبكر البغدادي
فوتو: من الارشيف
2019-03-04
13796 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن عناصر تنظيم داعش يشعرون بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سوريا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، امس الأحد 3 آذار 2019، أن مقاتلين سلموا أنفسهم لمنظمة "ي ب ك/ بي كا كا"، أعربوا عن غضبهم من زعيم داعش الغائب، بينما تقترب القوات المتقدمة من الجزء الأخير من أراضي داعش، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع (1.295 كم2) في وادي الفرات السوري.
ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع عناصر داعش، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين (لم تسمهم) عن شعور "بخيبة أمل داخلية عميقة" من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
ونقلت عن محمد علي، وهو كندي من عناصر داعش، أسرته "قوات سوريا الديمقراطية"، قوله، إنه "يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون".
وفي السياق ذاته، أكد العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي داعش.
ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة داعش فيها روابط أسرية.
ومنذ إعلان قيام ما أسماها "دولة الخلافة" من جامع "النوري" بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم، لكنه أصدر عددا من الرسائل الصوتية المشوشة حثت فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء.
وكان آخر التسجيلات في آب من العام الماضي، ودعا فيه أنصار التنظيم لمهاجمة الغربيين بالبنادق والقنابل والسكاكين، ويعتقد أنه تم تسجيله في أسابيع سابقة، وتسبب غيابه في انشقاقات عميقة داخل "دولة الخلافة" المتداعية.
ويعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015، وأفادت تقارير بمفارقته الحياة عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن الغربيين والإقليميين يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة.
وبعد خسارته لمناطق سيطرته شرق الفرات، لم يبق لتنظيم داعش في سوريا سوى بعض الأماكن في البادية، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
ومنتصف شباط الماضي، توصلت منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" المدعومة أميركيا، إلى اتفاق يقضي باستسلام عناصر داعش المحاصرين داخل جيب صغير، في آخر معقل له ببلدة "باغوز" بمحافظة دير الزور.
وسلم مئات العناصر من التنظيم المتطرف أنفسهم، ونقلوا إلى حقل "العمر" النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها.
والخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إحكام القوات المدعومة من واشنطن في سوريا، سيطرتها على مائة بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش.
ويقتصر وجود التنظيم حاليا على بعض المزارع في أجزاء من البادية السورية، شرقي البلاد، التابعة إداريا لمحافظة حمص (وسط)، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.