معركة الجيب الأخير لداعش في الباغوز
فوتو: أرشيف
2019-03-04
1401 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، ان تنظيم داعش قام بتنفيذ تفجيرات بواسطة سيارات ملغومة ضد القوات التي تهاجم الباغوز في مسعى أخير لتجنب الهزيمة في آخر جيب لها شرق البلاد.
ونقلت "رويترز" عن قياديين في "قسد" قولهم في تصريحات صحفية، امس الأحد، 3 آذار 2019، انهم يتوقعون "معركة حاسمة" بعد تقدم تدريجي دام 18 ساعة لتفادي الألغام المزروعة على الأرض التي نشرها التنظيم الذي يستخدم مقاتلوه أنفاقا تحت الأرض لإقامة كمائن قبل أن يختفوا.
وأضاف قيادي آخر من قوات سوريا الديمقراطية، ان "التنظيم أرسل سيارات ملغومة في مواجهة المقاتلين المتقدمين"، مبينا ان "الضربات الجوية دمرت اثنتين منهما وفتحت القوات النيران على السيارة الثالثة لتفجيرها."
من جانبه أفاد المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون رايان، ان وتيرة التقدم انحسرت، حيث يستخدم مسلحو داعش سترات ناسفة وسيارات ملغومة لإبطاء هجوم قوات سوريا الديمقراطية والاختباء من ضربات التحالف في منطقة الباغوز.
وتابع قائلا "ما زالوا يحتجزون مدنيين ويغطون الأنفاق أيضا بشحنات ناسفة بدائية الصنع"، مؤكدا ان "تحديد الأعداد الحالية لعناصر داعش المحاصرين أمر صعب بسبب اختبائهم تحت الأرض".
وكان تنظيم داعش وبعد سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي في هجمات خاطفة في سوريا والعراق عام 2014، قد جذب الآلاف من الأجانب للعيش تحت حكمه والدفاع عن الأراضي التي سيطر عليها، كما ان توسعه السريع جذب أيضا مجموعة من الخصوم سواء محليا أو دوليا الذين بدأوا يقلصون هذه المكاسب، ومع تراجع الأراضي التي يسيطر عليها تقهقر آلاف من المقاتلين وأتباعهم والمدنيين إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها في محافظة دير الزور.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تدفقوا بأعداد أكبر من المتوقع بشكل عطل الهجوم النهائي، وبعد إخراج المدنيين المتبقيين، استأنفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها مساء الجمعة الماضي، ولم تستبعد احتمال أن يكون بعض المتشددين تسللوا للخارج مختبئين وسط المدنيين.
يذكر ان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أفاد اليوم، ان القوات المدعومة من الولايات المتحدة تبطئ هجومها على آخر جيب لتنظيم داعش شرق سوريا لحماية المدنيين الذين ما زالوا هناك، مضيفا أن المعركة "ستنتهي قريبا".
ر.إ