فوتو:
2019-03-02
4244 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
في تصريحات له شهدت جدلا واسعا في مصر، اعتبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن تعدد الزوجات فيه ظلم للمرأة، وأن من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون.
وقال شيخ الأزهر في برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية مساء الجمعة إن القرآن الكريم يقول "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، مضيفا أن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، لذا علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ "مثنى وثلاث ورباع"، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها.
وهي ليست المرة الأولى التي يدلي فيها شيخ الأزهر بتصريح حول مسألة تعدد الزوجات منذ تولي منصبه عام 2010 إذ كانت له بعض التصريحات في عام 2016، خصوصا بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لتجديد الخطاب الديني عقب توليه السلطة في 2014.
لكنها المرة الأولى التي يصف فيها التعدد غير المشروط بأنه "ظلم".
وأصدر الأزهر بيانا السبت نشره على موقعه الرسمي، أكد فيه تعليقا على ما نشر على بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أن الإمام الطيب "لم يتطرق مطلقا إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات".
وشدد البيان على أن حديث الشيخ "انصب على فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد فضيلته على من يعتبرون تعدد الزوجات هو الأصل".
ولقي موقف شيخ الأزهر ترحيبا من المجلس القومي للمرأة الذي أعربت رئيسته مايا مرسي في بيان السبت عن "عميق تقديرها وشكرها للشيخ الجليل أمام الأزهر الشريف عن مقولة الحق الصادرة منه ليس لأي غرض ولكنه بدافع تنوير العقول وإظهار الحق، وتأكيده الدائم على أن الدين الإسلامي الحنيف كرم المرأة وأنصفها وأعطاها حقوقا عديده لم تكن موجودة من قبل".
وكان الأزهر قد نشر على حسابه الرسمي على تويتر مساء الجمعة، تصريحات للشيخ الطيب قال فيها إن "أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأن المرأة هي نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة".
وأكد أن "مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، وهي من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية".