تطوير علاج لفيروس كورونا
فوتو: أرشيف
2020-06-02
2684 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
يواجه العلماء في الوقت الحالي، مشكلة تطوير لقاح للقضاء على فيروس كورونا، حيث تزداد كل يوم أعداد الإصابات بالفيروس في معظم أنحاء العالم.
وأكد علماء في أوروبا والولايات المتحدة أن النجاح النسبي الذي حققته إجراءات العزل العام المشددة والتباعد الاجتماعي في بعض المناطق والدول يعني أن معدلات انتقال الفيروس قد تبلغ مستويات منخفضة لدرجة يقل معها انتشار المرض عن المستوى الكافي لإجراء اختبارات فعالة على اللقاحات المحتملة.
وربما يضطر العلماء للبحث عن بؤر ساخنة لانتشار الوباء في أفريقيا وأميركا اللاتينية للحصول على نتائج مقنعة، حيث أفاد فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة انه "من المفارقات أننا إذا نجحنا حقا في استخدام وسائل الصحة العامة للقضاء على بؤر العدوى الفيروسية فستزيد صعوبة اختبار اللقاح".
ويعد اللقاح ضروريا للقضاء على الجائحة التي تسببت في وفاة ما يقرب من 370 ألف شخص وإصابة أكثر من ستة ملايين في العالم حتى الآن.
وأكد العلماء ان إجراء تجارب إكلينيكية موسعة على اللقاحات المحتملة لمرض جديد وبسرعة عملية معقدة، كذلك فإن إظهار الفاعلية في تلك التجارب خلال جائحة تتقلب فيها الأحوال يزيد من الصعوبة، بل وتتضاعف الصعوبة عند السعي لإنجاز تلك المهمة أثناء انحسار الوباء.
وذكر أيفر علي، الخبير في تعديل استخدامات الأدوية بكلية "وورويك" لإدارة الأعمال في بريطانيا انه "لكي ينجح ذلك يجب أن يواجه الناس خطر الإصابة بالعدوى في المجتمع، وإذا تم مؤقتا القضاء على الفيروس فستكون المحاولة غير مجدية".
وأضاف ان "الحل هو الانتقال إلى مناطق يكون فيها انتشار العدوى واسع النطاق في المجتمع وسيكون ذلك في دول مثل البرازيل والمكسيك في الوقت الحالي".
ويتم في تجارب اللقاحات تقسيم الناس عشوائيا إلى مجموعة العلاج ومجموعة مرجعية وتتلقى المجموعة الأولى اللقاح التجريبي والمجموعة الثانية دواء وهميا، ويختلط جميع أفراد المجموعتين بالمجتمع الذي ينتشر فيه المرض ويتم بعد ذلك مقارنة معدلات الإصابة بالعدوى، ويأمل العلماء أن يكون معدل العدوى في المجموعة المرجعية أعلى منه في مجموعة العلاج بما يبين أن اللقاح التجريبي حمى أفراد مجموعة العلاج.
ومع تراجع الوباء في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة أصبح من المهام الرئيسية للعلماء البحث عن مناطق انتشار المرض وعن متطوعين في قطاعات سكانية أو في دول لا يزال فيها المرض واسع الانتشار.
ومن بين أوائل لقاحات كوفيد-19 التي تدخل المرحلة الثانية أو الوسطى لقاح لشركة "موديرنا" الأميركية ولقاح آخر يطوره العلماء في جامعة أوكسفورد بدعم من شركة "أسترا زينيكا"، وتعتزم الولايات المتحدة أن تبدأ في تموز القادم تجارب واسعة للكشف عن فاعلية اللقاح يشارك فيها ما بين 20 ألفا و30 ألفا من المتطوعين لكل لقاح.
يذكر انه في الشهر الماضي بدأ مدير معهد "جينر" بجامعة أوكسفورد البريطانية بالاشتراك مع شركة "أسترا زينيكا" تجارب المرحلة المتوسطة ويأمل تجنيد حوالي 10 آلاف متطوع في بريطانيا.
ر.إ