فوتو:
2019-09-20
1177 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تسعى شركة فيسبوك إلى تطوير نظام يكشف اللقطات التي تحوي على عمليات إطلاق النار باستخدام مشاهد التقطتها كاميرات الشرطة بهدف تطوير تكنولوجيا بوسعها الكشف عن الهجمات في أولى مراحلها، بالاضافة إلى مساعدة الشرطة حول العالم في استجابتها على حوادث مماثلة، فضلا عن إيقاف البث المباشر تلقائيا.
وسيزود عملاق التواصل الاجتماعي ضباط الأسلحة النارية في شرطة لندن بكاميرات لارتدائها خلال التدريبات. ومن المتوقع أن تستخدم مشاهد الفيديو هذه لتعليم خوارزميات فيسبوك للتعرف على لقطات هجوم بالأسلحة النارية.
ويؤمل أن تتيح هذه التقنية للشركة بأن تبلغ الشرطة فورا بشأن عمليات إطلاق النار ووقف الهجمات التي تبث مباشرة على الإنترنت.
ويأتي المشروع الذي سيبدأ الشهر المقبل بعد أن لاقى فيسبوك انتقادات لفشله في منع مشاركة لقطات من هجوم مسجد كرايست تشيرش على منصته على الإنترنت.
وفي هذا السياق، قالت شرطة سكوتلانديارد إنها "سعيدة للمساعدة" على تطوير نظامٍ يكشف هذه اللقطات.
وقال نيل باسو، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية: "بوسع التكنولوجيا التي يسعى فيسبوك إلى إنشائها أن تساعد على تحديد الهجمات بالأسلحة النارية في أولى مراحلها ومساعدة الشرطة حول العالم في استجابتها على حوادث مماثلة. ومن شأن تحديد التكنولوجيا التي توقف تلقائيا البث المباشر للهجمات أن يساعد بشكل ملحوظ تمجيد مثل هذه الأفعال والترويج للأيديولوجيات السامة التي تقودها".
وسيرتدي عناصر الأسلحة النارية المتخصصين في شرطة العاصمة أجهزة كاميرا خلال التدريبات العادية لتعلم كيفية الاستجابة على السيناريوهات التي تشمل الهجمات الإرهابية وحالات احتجاز الرهائن.
وقالت الشرطة إن الأجهزة ستلتقط "مجموعة واسعة من الصور" تظهر منظور المسلح مما يتيح لفيسبوك "جمع كمية اللقطات الضرورية لتتمكن تقنية الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها من تعلم تحديد اللقطات الحية لهجوم ما".
كذلك سيتم تزويد وزارة الداخلية باللقطات لكي تتمكن من مشاركتها مع شركات تكنولوجية لتطوير أنظمة مماثلة أيضا.
وبهذا الخصوص تقول ستيفاني ماك كورت، التي تدير أعمال التوعية لإنفاذ القانون في فيسبوك في المملكة المتحدة: "نستثمر بشكل هائل في الموارد البشرية والتكنولوجيا للحفاظ على سلامة الأشخاص على منصاتنا. ولكن ليس بوسعنا القيام بذلك بمفردنا. ستساعد هذه الشراكة مع شرطة العاصمة على تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التي نملكها مع حجم البيانات الضرورية لتحديد هذه الحوادث. وسنبقى ملتزمين في تعزيز قدراتنا في الرصد وإزالة المحتوى المضر عن فيسبوك".
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن ترسي وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة شراكات مماثلة مع فيسبوك. ويأتي ذلك بعد أن استخدم منفذ الهجوم على مسجد كرايست تشيرش تطبيقا مصمما لعشاق الرياضات القصوى لبث عمليات إطلاق النار التي حصلت في (آذار) والتي أدت إلى مقتل 51 شخصا بشكل مباشر على فسيبوك لمدة 17 دقيقة.
وتم بعد ذلك تداول نسخ عن اللقطات عبر الإنترنت في وقت أعلنت فيه الشركة إنها أزالت 1,5 مليون فيديو يظهر الهجوم خلال 24 ساعة من وقوعه.
A.A