فوائد الزنجبيل
فوتو: أرشيف
2019-02-08
3409 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
رغم ان خبراء التغذية يؤكدون من أن الزنجبيل ليس الشراب الذي يعالج الأمراض وينقي الجسد من السموم، كما يروج البعض على الإنترنت، لكن احتساءه بانتظام ليس مضرا بالطبع، وله 5 فوائد صحية.
وحذرت جاكلين لندن، مديرة مختبر التغذية في “معهد التدبير المنزلي الجيد ” Good Housekeeping Institute، من أن الزنجبيل ليس الشراب الذي يعالج الأمراض و"وينقي الجسد من السموم"، كما يروج البعض على الإنترنت، لا أن احتساءه بانتظام ليس مضرا بالطبع؛ طالما أنك لا تقوم بإضافة السكر إليه، بعبارة أخرى، لن يساعدك ارتشاف الزنجبيل بإسراف في الحفاظ على صحة جيدة.
ولكن إن كان لديك بعض الفضول حيال تلك الضجة حول الزنجبيل، فإليك ما عليك معرفته:
يساعد الزنجبيل في تسكين الغثيان وتهدئته
إذا انتابك شعور بالغثيان، فإن اللجوء إلى كوب من الزنجبيل قد يكون خطوة ذكية. تدرِج Mayo Clinic- وهي مجموعة طبية وبحثية غير ربحية- الزنجبيل ضمن قائمة الوسائل المفيدة للتغلب على غثيان الصباح والغثيان الناجم عن العلاج الكيماوي.
توضح ليزا غانجو، مديرة العمليات والمختصة في طب الجهاز الهضمي وأستاذة الطب المشارِكة في مركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، أن “أهمية الزنجبيل تكمن في المساعدة على تسريع إفراغ المعدة، لكي تصل محتوياتها إلى الأمعاء الدقيقة بكفاءة أكبر”.
كثيرا ما توصي بمنقوع الزنجبيل لمرضاها، بخاصة النساء الحوامل اللواتي يعانين من فرط القيء، وتعتبره آمنا؛ لكن -كالعادة- عليك استشارة طبيبك بشأن أي مشكلات تتعلق بالجهاز الهضمي، قد تكون في حاجة إلى رعاية طبية.
قد يخفف الزنجبيل من الام الدورة الشهرية
هناك عدد لا يحصى من العلاجات المنزلية التي تزعم أنها تساعد على تخفيف آلام النساء خلال الدورة الشهرية، إلا أن للزنجبيل ما يرتكز عليه في هذا الزعم. فقد ساعد على التخفيف من آلام تقلصات الطمث في تجربة سريرية عشوائية عام 2015، نشرت في مجلة Archives of Gynecology and Obstetrics.
وتشير أبحاث أخرى إلى أن الزنجبيل أكثر فعالية من العلاجات الوهمية (placebo) في تخفيف الآلام، وذلك عند تناوله في الأيام الثلاث أو الأربع الأولى من الدورة الشهرية. تقول الدكتورة غانجو إن هذه الفكرة تقوم على أن خواص الزنجبيل المضادة للالتهابات قد تعمل بطريقة مشابهة لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDS، مثل الأدفيل.
قد يساهم الزنجبيل أيضا في توازن نسبة السكر في الدم
وبينما لا يفيد شرب الزنجبيل المحلى بالسكر كثيرا، إلا أن الزنجبيل نفسه لديه صلة بتحسين مستوى السكّر في الدم لدى المرضى الذي يعانون من داء السكري من النمط الثاني، فبحسب دراسة اجريت عام 2015 ونشرت في Journal of Complementary and Integrative Medicine، ساعد تناول 3 غرامات من الزنجبيل يوميا على تحسين مؤشر “الغلايسيمي” (مؤشر السكر) لدى المرضى، مقارنة بالعلاج الوهمي.
بإمكان الزنجبيل تحفيز فقدان الوزن
لا، لا أعني أن منقوع الزنجبيل سيقوم بإذابة دهون البطن أو حرق السعرات الحرارية، ولكنه لا يزال يستحق الارتشاف إذا كنت تحب مذاقه وتريد بديلا لذيذا للمياه العادية.
تقول جاكلين لندن إن، "منقوع الزنجبيل ليس إكسيرا لفقدان الوزن، بمعنى أن لا يمكنه التأثير مباشرة في عملية الأيض. فنحن نرى هذا الأثر غالبا مع الشاي الأخضر والأسود اللذين يحتويان على الكافيين، لكن الدراسات الأولية تشير إلى أن الآثار تبدو محدودة وموقتة".
تكمن الفائدة الحقيقية هنا في تناول منقوع الزنجبيل بدلا من جعة الزنجبيل أو غيرها من المشروبات المحلاة، مثل الشاي المثلج شديد الحلاوة، أو “اللاتيه” بنكهة الزنجبيل. إذ إن شاي الزنجبيل لا يكاد يحوي أي سعرات حرارية ويساعد في ترطيب الجسم، ما يمثّل إضافتَين أساسيتَين إذا كنتَ تحاول أن تفقد شيئاً من وزنك.
بإمكان الزنجبيل التقليل من خطر تعرضك للأمراض المزمنة
يحتوي الزنجبيل- إلى جانب غيره من الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والبقول والحبوب الكاملة- على كميات كبيرة من المغذيات النباتية. قد تساعد تلك المركبات الشبيهة بمضادات الأكسدة على التصدي للالتهابات المزمنة، وهي حالة فزيولوجية تظل فيها خلايا البدن في حالة تأهب قصوى بسبب تهديد دائمٍ أو ماض. آلية الاستجابة تلك ليست دائما سيئة، لكنها قد تفقد صوابها أحيانا وتفرِط في النشاط. قد يلعب هذا، مع مرور الوقت، دورا كبيرا في ظهور أمراض من قبيل التهاب المفاصل والسرطان.
قد تساعد المغذيات النباتية، كالتي يحتوي عليها الزنجبيل، في تقليل الاستجابات الالتهابية، وفي حماية خلايا جسمك من تلف الحمض النووي الصبغي DNA.
وتوضح جاكلين لندن انه، "إضافة إلى ذلك، يرتبط الجینجرول والزينجرون -المكونان الأوليان المضادان للالتهابات في الزنجبيل- بالحد من العوامل التي تستهل العملية الالتهابية".
خلاصة القول
إذا كنت لا تحب نكهته، فلا تضغط على نفسك وتظن أن عليك تجربة منقوع الزنجبيل لتحسين صحتك. إذ تؤكد جاكلين لندن أن الأهم من ذلك للحصول على فوائد غذائية، هو اتباع نظام حِمية نباتية شديدة التكثيف تقوم على النباتات بالكامل، عوضا عن الاعتماد على طعامٍ واحد (أو شراب واحد في حالة الزنجبيل).