فوتو:
2020-12-31
1827 مشاهدة
أظهرت دراسة جديدة عن تطبيقات المواعدة الإلكترونية نتائجا تخالف الانطباع السائد عنها، من ناحية رغبة المستخدمين في إقامة علاقات طويلة الأمد على صعيد النية في الزواج، كما انها تشجع على التمازج بين الأشخاص من مستويات ثقافية مختلفة.
ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة جنيف السويسرية، فإنه خلافا للانطباع السائد، يظهر الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة الإلكترونية ميلا للبحث عن علاقات طويلة الأمد، وليس فقط للنزوات العابرة.
وذكرت الجامعة في بيان عن خلاصات الدراسة التي أجرتها الباحثة في العلوم السكانية والاقتصادية جينا بوتاركا ونشرت نتائجها مجلة "بلوس وان"، إن الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر هذه التطبيقات "لديهم نوايا لتشارك الحياة أكثر من أولئك الذين تعرفوا على بعضهم البعض في إطار غير رقمي. إلى ذلك، تظهر النسوة رغبات ونوايا أقوى للإنجاب"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وباستخدام بيانات تحقيق أجري في عام 2018 في سويسرا، شمل 3235 شخصا فوق سن الثامنة عشرة، يعيشون مع شركاء التقوهم خلال العقد الأخير، سعت الباحثة إلى معرفة هل لدى الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر تطبيقات المواعدة، نوايا مختلفة حيال فكرة تأسيس العائلة.
وبينت نتائجها أن هؤلاء الأشخاص أكثر حماسة لفكرة إقامة علاقات طويلة الأمد، مقارنة مع باقي الأزواج.
وأوضحت الباحثة في بيان أصدرته الجامعة أن "مؤسسات إعلامية كثيرة تؤكد أن تطبيقات المواعدة لها أثر سلبي على جودة العلاقات من خلال جعل الناس غير قادرين على الانخراط في قصص حب لشريك واحد أو طويلة الأمد. مع ذلك، لا دليل حتى الآن على هذا الأمر".
وأشارت بوتاركا إلى أن "الدراسة لم تحدد ما إذا كانت النية النهائية هي تشارك الحياة على المدى الطويل أو القصير، لكنها أظهرت عدم وجود أي فارق على صعيد النية في الزواج".
ولاحظت الباحثة أيضا أن تطبيقات المواعدة تشجع على التمازج بين الأشخاص من مستويات ثقافية مختلفة، خصوصا بين النساء الحائزات على شهادات جامعية والرجال ذوي التحصيل العلمي الأدنى.
A.A