علاج المصابين بكورونا
فوتو: أرشيف
2020-10-29
2255 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
كشفت دراسة جديدة، أجرها باحثون في جامعة أميركية، أن الخلايا المناعية التي يطورها الناجون من فيروس كورونا في محاولة لمحاربة العدوى قد تنقلب عليه وتهاجم الأنسجة السليمة في الجسم، وهذا يفسر ظهور الأعراض طويلة الأمد للفيروس.
وقال باحثون في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، إن ما يحدث في بعض حالات كورونا، تشبه ما يحدث في بعض الأمراض مثل الأجسام المضادة الذاتية، حيث أكدوا أن نظام المناعة في الجسم لدى هؤلاء المرضى تحول إلى مهاجمة نفسه بدلا من الفيروس، وينتج جزيئات تسمى "الأجسام المضادة الذاتية" التي تستهدف المادة الوراثية من الخلايا البشرية، بدلاً من الفيروس.
وأضافوا أن هذه الاستجابة المناعية المضللة قد تؤدي إلى تفاقم حالة كوفيد -19 الشديدة، وتفسر سبب المعاناة الطويلة لبعد الأشخاص حتى بعد تخلص أجسادهم من الفيرووس.
وأوضح الباحثون أن النتائج لها آثار مهمة على العلاج، مؤكدين أنه باستخدام الاختبارات الحالية التي يمكن أن تكشف عن الأجسام المضادة، يمكن للأطباء تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من العلاجات المستخدمة لمرض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وقد أجرى الباحثون خلال الدراسة، مجموعة من اختبارات الدم على 52 مريضا بفيروس كورونا خرجوا من المستشفى وكانوا في حالة صحية "شديدة" أو "حرجة" في منطقة أتلانتا، واكتشفوا أجساما مضادة ذاتية تتعرف على الحمض النووي في ما يقرب من نصف المرضى، كما وجدوا أيضا أجساما مضادة لبروتين يسمى العامل الروماتويدي وأضدادا أخرى تساعد في تخثر الدم.
وأفادت عالمة المناعة في جامعة ماساتشوستس، آن مارشاك روثستين، أن بعض الأجسام المضادة الذاتية التي حددها الباحثون مرتبطة بمشاكل تدفق الدم، وقالت "من المحتمل جدا أن تكون بعض مشكلات التخثر التي تراها في مرضى Covid-19 مدفوعة بهذه الأنواع من المجمعات المناعية".
وأوضحت انه إذا تبين أن الأجسام المضادة الذاتية طويلة الأمد، فقد تؤدي إلى مشاكل مستمرة، وحتى مدى الحياة، للناجين من الفيروس.
ر.إ