صورة لفيروس كورونا تحت المجهر
فوتو: ارشيف
2020-09-24
8149 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
كشف باحثون في هيوستن، بولاية تكساس الأميركية، عن طفرة بفيروس كورونا أصبحت تهيمن على نحو 99 في المئة من الحالات في المدينة.
وقال علماء من مستشفى "هيوستن ميثوديست"، درسوا نحو خمسة آلاف تسلسل جيني للفيروس، إن الفيروس مستمر في التحور، ما يجعله أكثر قابلية للعدوى، وقارن الباحثون في دراستهم التي نشرت، أمس الأربعاء، 23 أيلول 2020، ولم يتم مراجعتها رسميا من علماء آخرين، بين عينات من سلالة الفيروس خلال المراحل الأولى من انتشار الوباء في المدينة، التي يقطنها نحو سبعة ملايين شخص من خلفيات متنوعة، وعينات جديدة من موجة حديثة.
ووجدوا أن جميع العينات تقريبا (99.9 في المئة) في الموجة الأخيرة، تحتوي هذه الطفرة، التي وجدت أبحاث سابقة أنها تزيد من عدد النتوءات على سطح الفيروس، التي بدورها تساعد في اختراق الفيروس للخلايا التي يهاجمها.
وأكد باحثو هيوستن، ان المرضى المصابين بالسلالة الجديدة لديهم حمولة فيروسية أعلى، ما يزيد من قدرته على الانتشار بين البشر، لكن الفيروس أصبح "أقل فتكا"، ويعتقدون أن شدة المرض ترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الصحية الوراثية للأشخاص المصابين.
ووجدت الدراسة، أن بروتين النتوءات، وهو البروتين الذي تستهدفه اللقاحات قيد التطوير حاليا، حدث به تحور أيضا، ما يشير إلى أن الفيروس يتحور في محاولة للتغلب على مناعة الجسم.
وبحسب صحيفة أميركية فان هذه الدراسة هي أكبر دراسة جينية للفيروس في الولايات المتحدة حتى الآن.
وأشار ديفيد مورينز، عالم الفيروسات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي راجع الدراسة الجديدة، إلى ان النتائج تشير إلى زيادة قدرة الفيروس على نقل العدوى مع انتقاله بين الناس.
ويرى، مورينز، وهو مستشار كبير لرئيس المعهد، أنتوني فاوتشي، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الفيروس يتحور لمواجهة إجراءات مكافحته الحالية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، لكن "مع زيادة قدرته على نقل العدوى، ربما يستطيع الالتفاف على هذه الحواجز"، بحسب الطبيب.
ويرى جيريمي لوبان، عالم الفيروسات في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، أن نتائج البحث الأخير تنبه إلى ضرورة "البقاء يقظين ومواصلة دراسة الطفرات التي تحدث".
وكان العلماء قد اكتشفوا الطفرة "D614G" في بعض المناطق حول العالم، في شباط الماضي، وقد انتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركيتين، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
ر.إ