تطوير علاج لكورونا
فوتو: ارشيف
2020-09-03
4392 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أعلنت شركة "نوفافاكس" للتكنولوجيا الحيوية، ان نتائج التجارب السريرية في المرحلة المبكرة على لقاح طورته مؤخرا أظهر انه آمن ويؤدي إلى استجابة مناعية.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية، والتي شارك فيها 131 من البالغين الأصحاء في أيار الماضي، واستخدمت نمط "التجربة المنضبطة المعشاة"، فقد حصل 83 شخصا على لقاح لكورونا طورته "نوفافاكس" مع مادة مساعدة، وهي عامل لتعزيز الاستجابة المناعية للجسم، وحصل 25 شخصا على اللقاح بدون جرعة معززة، بينما حصل 23 شخصا على الدواء الوهمي، وتلقى المشاركون أيضا جرعة حقن ثانية بعد 21 يوما على الجرعة الأولى.
وجاء المشاركون من موقعين في أستراليا، وكانوا جميعا دون سن الـ60 عاما، واستبعدت الدراسة مشاركة الأشخاص الذين أصيبوا بمرض "كوفيد-19" أو الذين تعافوا منه.
وفي المرحلة الأولى من التجربة، راقب الأطباء وضع المشاركين لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمنا، ومن أجل التحقق من حدوث أي استجابة للقاح، ولمدة 35 يوما، طلب من المشاركين تسجيل أي أعراض أو ألم محتمل، وخضع المتطوعون أيضا لفحص "كوفيد-19"، عن طريق المسحة، إذا ظهرت عليهم أي أعراض، كما خضع المشاركون لفحص "كوفيد-19" بعد مرور 35 يوما على جرعة الحقن الأولى.
وفي اليوم الـ35، لم تكن هناك أحداث سلبية خطيرة أو غير عادية، وأبلغ أحد المشاركين عن إصابته بحمى خفيفة استمرت لمدة يوم بعد حصوله على الجرعة الثانية، وبخلاف ذلك، لم يكن لدى معظم المشاركين أي رد فعل على الإطلاق، أو إذا كان لديهم رد فعل، فكان خفيفا.
وعانى مشاركان، من المجموعتين اللتين حصلتا على اللقاح، من الصداع، والإرهاق، والتوعك لمدة يومين أو أقل، كما عانى اثنان من المجموعتين اللتين حصلتا على اللقاح من الإرهاق، والتوعك، والألم، وبعد الحصول على الجرعة الثانية، لم يكن لدى معظم المشاركين أي مشاكل صحية، أو كانت لديهم أعراض خفيفة، وأصيب أحد المشاركين بألم بعد حصوله على الجرعة الثانية، بينما عانى ثمانية من المشاركين من آلام المفاصل والتعب.
وبدا أن اللقاح يولد استجابة مناعية، إذ طور جميع المشاركين الذين حصلوا على اللقاح أجساما مضادة معادلة بعد حصولهم على الجرعة الثانية، وفي اليوم الـ35، طور المشاركون الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح، مع المادة المساعدة، أجساماً مضادة معادلة بمستويات تزيد بأربعة إلى ستة أضعاف عن المتوسط عن الأجسام المضادة التي طورها الأشخاص الذين تعافوا من مرض "كوفيد -19".
كما بدا أن اللقاح ينتج الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية التي تساعد أيضاً في حماية الجسم من العدوى، لدى المتطوعين الـ16 الذين تم اختيارهم عشوائيا واختبارهم لاستجابة الخلايا التائية.
ووجدت الدراسة أن إضافة مادة مساعدة للقاح كان مفيدا بشكل واضح، بناءا على استجابة الأجسام المضادة التي ولدتها المادة المعززة، كما أظهرت قيمة الجرعة الثانية للقاح في اليوم الـ21.
وقال رئيس قسم البحث والتطوير لدى شركة "نوفافاكس"، الدكتور جريجوري غلين، إنه "بناء على نتائج المرحلة الأولى الإيجابية، بدأنا العديد من التجارب السريرية للمرحلة الثانية، والتي نتوقع منها جمع الفعالية الأولية".
وأشار غلين إلى أن الشركة تلتزم "بتوليد بيانات السلامة والمناعة والفعالية التي ستدعم الاستخدام الواثق للقاح، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم"، مضيفا أن البيانات المنشورة تعزز قناعتهم بإمكانية حدوث ذلك.
جدير بالذكر أن هناك خمسة لقاحات ضد فيروس كورونا تخضع للتجارب السريرية في الولايات المتحدة، و33 لقاحا في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ر.إ