تطوير علاج لكورونا
فوتو: ارشيف
2020-08-26
2253 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أعلنت جامعة "كامبريدج" عن دخول السباق العالمي لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، حيث قررت أن تبدأ التجارب السريرية للقاح في غضون عدة أشهر.
وذكرت صحيفة بريطانية ان العلماء في الجامعة البريطانية، يعملون على تطوير لقاح يحمي من فيروسات كورونا الأخرى، إضافة إلى الفيروس التاجي الجديد المسبب لمرض "كوفيد 19"، ومنحت الحكومة البريطانية 1,9 مليون جنية استرليني (2,49 مليون دولار) للجامعة، وذلك لتطوير اللقاح وإجراء الاختبارات المطلوبة قبل اعتماده.
وسيقدم لقاح "كامبريدج" الجديد، عن طريق الضغط الهوائي باستخدام حاقن خاص، لدفع السائل عبر الطبقة العليا من الجلد، دون اللجوء للوخز بالإبر.
وفي الوقت الذي تقوم فيه "كامبريدج" بتطوير هذا اللقاح الجديد، خاضت جامعة "اوكسفورد"، في بريطانيا، التجارب السريرية على لقاها الآخر، على نطاق واسع.
واللقاح الجديد، يركز على أجزاء مختلفة من فيروس كورونا، أكثر مما تفعله اللقاحات الأخرى قيد التطوير، فيما أكد فريق "كامبريدج"، ان المناعة القائمة على الأجسام المضادة المنتجة ضد هذه الطفرات قد تكون ضعيفة وقصيرة الأجل، بينما يعتبر اللقاح الجديد أكثر استقرارا وتنوعا، مما يسمح بتجفيفه بالتجميد، واستخدامه في نظام توصيل الحقن النفاث.
ويعمل الباحثون في شركة "DIOSynVax" التابعة لجامعة "كامبريدج"، على تطوير مجموعة واسعة من أقسام الفيروس، بحيث يظل اللقاح يتعرف على الفيروس حتى إذا تحورت طفراته، مما يجعله فعالا أيضا ضد أنواع أخرى من فيروس كورونا.
وقالت الدكتورة، مديرة العمليات في شركة "DIOSynVax"، وباحثة في جامعة "كامبريدج"، ريبيكا كينسلي، إنهم يستخدمون مناهج بحثية راسخة لتطوير اللقاحات بسبب الحاجة الملحة لمواجهة الوباء الحالي.
وأضافت "نأمل جميعا أن تكون للتجارب السريرية الحالية نتائج إيجابية، لكن حتى اللقاحات الناجحة من المحتمل ألا تكون مناسبة لجميع الناس".
ويأمل الخبراء في أن يكون اللقاح الجديد شاملا، وأكثر قدرة على بناء نظام مناعي قوي ضد أنواع مختلفة من فيروسات كورونا في المستقبل، ومن المرجح أن تبدأ التجارب السريرية على اللقاح، هذا الخريف، في مستشفى جامعة ساوثهامبتون.
جدير بالذكر ان لقاح "كامبريدج" يأتي ليكمل عشرات اللقاحات التي تطورها المؤسسات المختلفة حول العالم، لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ يتم تصنيف حاليا أكثر من 100 لقاح دخلت مراحل مختلفة من الاختبارات، فيما يرجح أن يتم الانتهاء منها في وقت لاحق من العام المقبل، بحسب مسؤولي منظمة الصحة العالمية.
ر.إ