علاج المصابين بكورونا
فوتو: أرشيف
2020-06-07
1334 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أكد تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، الأحد، ان فيروس كورونا المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 7 ملايين شخص لن يكون الوباء الأخير.
وذكر التقرير الذي نشر اليوم 7 حزيران 2020، ان العلماء حذروا من البيئة المثالية التي يعيش فيها الانسان والتي تساعد على انتقال الأمراض من الحياة البرية إلى البشر وانتشارها بسرعة في جميع أنحاء العالم، حيث يسرع تدخل البشر في الطبيعة من حولنا من احتمالات وقوع ذلك.
وقام العلماء بتطوير نظام للتعرف على أنماط الأوبئة، بهدف التنبؤ بالأمراض الموجودة في الحياة البرية التي تشكل أكبر نسبة من الخطورة على البشر، حيث أشرف على ذلك علماء في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة وذلك في إطار مساع دولية لتطوير طرق للاستعداد بشكل أفضل لاحتمالات تفشي الأمراض في المستقبل.
ونقل التقرير عن البروفيسور ماثيو بايليس، من جامعة ليفربول، قوله إنه "في السنوات العشرين الماضية، كانت لدينا تهديدات كبيرة - سارس، ميرس، إيبولا، إنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير" وتابع "لقد هربنا من خمسة رصاصات لكن السادسة أصابتنا".
وأوضح "هذه ليست آخر جائحة سنواجهها، لذا نحتاج إلى النظر عن كثب في الأمراض الموجودة في الحياة البرية".
وكجزء من هذه الدراسة الدقيقة بهذه الأمراض، صمم بايليس وزملاؤه نظاما للتعرف على الأنماط التنبؤية، يمكنه استكشاف قاعدة بيانات واسعة من كل أمراض الحياة البرية المعروفة، ومن بين آلاف البكتيريا والطفيليات والفيروسات المعروفة، يبحث العلماء عن دلائل للتعرف على ما قد يشكل أكبر تهديد للبشر.
وقال بايليس "سيكون علينا إجراء خطوة إضافية لمعرفة الأمراض التي يمكن أن تتسبب بجائحة، لكننا نحرز الآن تقدماً في الخطوة الأولى".
ووفقًا للأستاذة كيت جونز من جامعة كوليدج لندن، فإن الأدلة "تشير بشكل عام إلى أن الأنظمة البيئية التي غيرها الإنسان … غالبا ما ترتبط بزيادة خطر إصابة البشر بالعديد من العدوى"، لكن أنواع الحيوانات البرية الأكثر تحملا للاضطرابات التي يسببها البشر، مثل بعض أنواع القوارض، غالبا ما تكون أكثر فاعلية في استضافة ونقل مسببات الأمراض.
وأظهر تفشي بعض الأمراض هذا الخطر في "نقاط الالتقاء" بين النشاط البشري والحياة البرية بوضوح، ففي أول تفشي لفيروس نيباه في عام 1999 في ماليزيا، انتشرت عدوى فيروسية - تحملها خفافيش الفاكهة - في مزرعة خنازير كبيرة على حافة غابة، وكانت خفافيش الفاكهة البرية تتغذى على أشجار الفاكهة، وقامت الخنازير بعدها بأكل الفاكهة نصف المأكولة التي سقطت من الأشجار وكانت مغطاة بلعاب الخفافيش.
وأصيب أكثر من 250 شخصا ممن كانوا على اتصال وثيق مع الخنازير المصابة بالفيروس، وتوفي أكثر من 100 منهم.
ولا يزال معدل الوفيات الخاص بفيروس كورونا يتكشف، لكن التقديرات الحالية تضعه عند حوالي 1 في المئة، أما فيروس نيباه، فيقتل من 40 إلى 75 في المئة من الأشخاص الذين يصابون به.
وأوضح ماثيو بايليس، أن المراقبة المستمرة للأمراض الجديدة تكتسب أهمية متزايدة، وتابع "لقد خلقنا بيئة كاملة تقريبا هنا لظهور الأوبئة".
ر.إ