فوتو:
2020-04-07
8583 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
اظهرت دراسة اميركية جديدة، الثلاثاء، وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع مستويات الثلوث في الهواء وزيادة تعرض المصابين بفيروس كورونا المستجد الى خطر الوفاة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في تقرير، اليوم (7 نيسان 2020)، ان "الدراسة أعدها باحثون من جامعة هارفرد والذين درسوا بيانات أكثر من 3000 مقاطعة في الولايات المتحدة، ووجدوا أنه كلما زاد التلوث في الجو بمقدار 1 ميكروغرام، فإن هذا يعني زيادة نسبته 15 في المئة في معدلات الوفاة للمصابين بكورونا".
واضافت، ان "الدراسة استندت إلى مستويات التلوث المرتبطة بالجسيمات الخطرة التي تنتشر بالهواء وتعرف بإسم (PM 2.5 )، وهي التي عادة ما تسبب خطرا على حياة الناس إذا ما كانت مستوياتها مرتفعة في الهواء، وتتسبب بظهور الضباب الملوث أحيانا فوق المدن بالكامل".
وتشير الدراسة إلى أنه كان هناك افتراض عند العاملين في القطاع الصحي بوجود علاقة ما بين تلوث الهواء وارتفاع احتمالية الوفاة للمصابين بفيروس كورونا في هذه المناطق، ولكن لم يكن لديهم أي دليل علمي على ذلك، وأثبت النموذج الإحصائي المستخدم في هذه الدراسة وجود علاقة مؤثرة ما بين الوفاة بالفيروس والتعرض لهواء ملوث بمستويات مرتفعة.
ووجد الباحثون أنه لو كانت مستويات التلوث في منهاتن في نيويورك أقل بمعدل واحد ميكوغرام لكل متر مكعب على مدى العشرين عاما الماضي، فإنها ستخفض أعداد الوفيات بمعدل 250 وفاة على الأقل.
وذكرت أن الزيادة الطفيفة على المدى الطويل للتلوث عواقبها وخيمة خاصة في حالات مثل هذه الفيروسات، والتي يمكن أن يعززها الكثافة السكانية في بعض المناطق.
وحث الباحثون القائمين على القطاع الصحي على ضرورة التنبه لمثل هذه النتائج التي تعني أن هذه المناطق ستحتاج إلى أجهزة تنفس وأسرة إنعاش أكثر من غيرها من المناطق.
ا.ح