فوتو:
2020-03-29
4966 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، دراسة تؤكد تعافي طبقة الاوزون بسبب تراجع عمل المصانع وحركة السيارات بعد انتشار فيروس كورونا، مبينة ان الثقب الحاصل في الطبقة قد يختفي بشكل كامل اذا ما استمر تراجع كمية الغازات المضرة بها.
وتقول مؤلفة الدراسة، أنتارا بانرجي، وهي زميلة زائرة للمعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية (CIRES) في جامعة كولورادو بولدر الأميركية، "وجدنا علامات على تغيرات مناخية في نصف الكرة الجنوبي، وتحديدا في أنماط دوران الهواء".
وأضافت بانرجي، التي تعمل أيضا في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ان "التيار النفاث في نصف الكرة الجنوبي يتحول تدريجيا نحو القطب الجنوبي في العقود الأخيرة من القرن الـ20 بسبب استنفاد الأوزون، مضيفة أن "الحركة توقفت منذ عام 2000 (بفضل بروتوكول مونتريال) وربما تنعكس الان نحو الشمال".
واوضحت تفاصيل الحركة بقولها: "ليس فقط الأوزون هو الذي يؤثر على التيار النفاث، حيث أن ثاني أكسيد الكربون له تأثير أيضا، وما نراه هو أن هناك (شد الحبل) بين استرداد الأوزون، الذي يسحب التيار النفاث باتجاه واحد (إلى الشمال)، وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، الذي يسحب في الاتجاه الآخر (إلى الجنوب).
نحن نرى وقفة في التيار النفاث المتغير لأن هاتين القوتين في حالة توازن حاليا. قد يتغير ذلك في المستقبل عندما يتعافى الأوزون تماما".
واشارت الى ان "تأثيرات (الإيقاف المؤقت) تتباين في أنماط الرياح المتغيرة، مما يعني أن أجزاء من العالم ستتأثر بشكل مختلف.
في أستراليا، على سبيل المثال، قبل عام 2000 في عصر استنفاد الأوزون، افترض أن الشتاء سيكون جافا لأن التيار النفاث كان يتحرك أكثر جنوبا، ويأخذ العواصف التي تحمل الأمطار بعيدا عن تلك المنطقة، وقد تستقر هذه التغييرات الآن وهو ما قد يكون خبرا سارا لأستراليا.
اما بالنسبة لمناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية، سيتسبب هذا التغيير في توسيع المناطق الاستوائية ويؤدي إلى مزيد من هطول الأمطار، بالتالي اتساع نطاق الإنتاج الزراعي، وهو أمر جيد بالنسبة لسكان تلك المناطق لما فيه من آثار على اقتصادهم وأمنهم الغذائي، وبشكل عام هذه كلها أخبار جيدة لمكافحة تغير المناخ ".