السعودية رهف محمد
فوتو: وكالات
2019-01-22
6560 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
كشفت السعودية رهف محمد، الثلاثاء، إنها خططت للهرب من الممكلة منذ عدة أشهر بمساعدة صديقاتها بعد ما وصلت إلى حد اليأس من الأوضاع في منزلها والسعودية.
ونقلت وسائل اعلام استرالية اليوم (22 كانون الثاني 2019) عن رهف قولها، انها "صممت على الفرار منذ شهر حزيران، بعد أن ضاقت ذرعا من والدها وأخيها، بسبب سوء المعاملة".
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطالنية قد قالت في وقت سابق، إن "رهف خططت للهرب بمساعدة صديقاتها في استراليا وكندا والسويد، اللواتي تركن السعودية قبلها".
واوضحت ان "رهف جمعت أموالا للرحلة على مدى عدة أشهر".
كيف وقعت في مأزق بانكوك؟
واشارت الصحيفة الى ان "قضية رهف تعقدت عندما قررت قضاء يومين في بانكوك لاستنشاق هواء نقي، رغم تحذيرات صديقاتها لها من وجود مخاطر في حال أقدمت على تلك الخطوة".
وقالت "شهد التي هربت من السعودية إلى السويد، انه "نصحناها. لا يمكنك البقاء (في بانكوك).. الوضع خطير جدا"، بحسب موقع الحرة.
وأوضحت شهد(19 عاما) أن رهف اختارت تايلاند لاعتقادها بأن السعودية ليست لديها سفارة هناك، وأضافت "قمنا بشراء تذكرة سفر لها من تايلاند إلى استراليا، لكنها لم تصغ إلينا".
واشارت الصحيفة الى ان "رهف لم تصدق رهف نفسها عندما نجحت في الخامس من كانون ثاني في تنفيذ الجزء الأول من الخطة، بالهرب من الكويت التي كانت تزورها مع أسرتها، إلى تايلاند.
واوردت ان "رهف تأمل في الوصول إلى أستراليا عبر تأشيرة دخول حصلت عليها، فيما يبدو، عبر صديقاتها اللواتي فررن من السعودية، لكن اليأس سرعان ما تملكها عندما احتجز جواز سفرها من قبل مسؤولين سعوديين في بانكوك، وإبلاغها بأنها ستعاد إلى الكويت ثم إلى السعودية"، حسب قولها.
يذكر أن رهف صرحت بأن أسرتها منعتها من الدراسة في الجامعة، واتهمت شقيقها بحبسها بمساعدة من والدتها لشهور لأنها "قصت شعرها".
وبينت في إفادتها لفريق من الأمم المتحدة منحها صفة لاجئة أنها تعرضت لـ"إيذاء جسدي ونفسي" وكانت "مجبرة على زواج تقليدي".
وكانت عائلة نفت الامر، وقال والدها إنه لم يجبرها على الزواج، فيما نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبطاقة طالب باسم رهف في جامعة حائل.
وكانت قصة رهف بدأت حين سافرت مطلع كانون الثاني من الكويت إلى تايلاند، حيث احتجزتها سلطات المطار لمخالفتها أنظمة الهجرة، لتبدأ بنشر تغريدات تناشد فيها العالم مساعدتها وحماتيها من إعادتها إلى السعودية لأنها تخشى على حياتها، حتى وافقت كندا على استقبالها، وسافرت هناك، لتبدأ حياة "الحرية" كما وصفتها.
وقد اعتبر ناشطون مؤيدون لرهف أنها "أشعلت ثورة في السعودية وستشجع النساء على اتخاذ خطوات تجاه ما يتعرضن له من انتهاكات" في المملكة.
لكن ريم دفع وهي ناشطة سعودية في لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية ترى أن قضية رهف "عائلية" وأن الثورة الوحيدة التي أشعلتها هي "ثورة وعي اجتماعي للنساء بالابلاغ عن أي سوء معاملة، من خلال خطوط تلفونية ساخنة وكوادر إنسانية متخصصة".
وقد استبعدت الناشطة السعودية في مقابلة تلفزيونية تعرض رهف إلى عقوبة "الإعدام" في حال عودتها إلى السعودية بكونها تركت الإسلام.
وقالت دفع إن "رهف وبسبب سنها (18 عاما) لا اعتقد أن أي نظام قضائي سيأخذ قضيتها على محمل الجد، سيعيدونها إلى عائلتها".
وشددت دفع على أن تسييس قضية رهف سيكون له أثر سلبي على نفسيتها وحياتها الاجتماعية.
لكن رهف سرعان ما علقت على تصريحات الناشطة دفع بالقول إنها "أكاذيب".
وجددت رهف دعوتها النساء السعوديات إلى "الدفاع عن حقوقهن وعدم السماح لأي شخص أن يكسر أجنحتهن".
ا.ح