جلسة برلمان كردستان السابقة
فوتو: أرشيف
2019-02-21
1537 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تنقسم الأطراف السياسية في اقليم كردستان على ثلاثة استقطابات رئيسية ضمن الحراك الدائر حاليا لتشكيل الحكومة واستئناف البرلمان جلسته المفتوحة الممدة منذ أشهر.
وذكر مراقبون للشأن الكردي لموقع NRT عربية، ان المحور السياسي الاول يمثله الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حركة التغيير وممثلي الاقليات الموالين للديمقراطي، حيث أبرم الحزب الديمقراطي مع حركة التغيير "اتفاقا استراتيجيا" انهى القطيعة التي استمرت لأربع سنوات بين الحزبين.
ويتألف الاتفاق، الذي وقع في اربيل، من 30 نقطة 18 منها تتعلق بإقليم كردستان بينما تتعلق النقاط الاخرى بالعلاقات بين الكرد وبغداد.
وتمتلك هذه الجبهة أكثر من 65 مقعدا في برلمان كردستان 45 منها للديمقراطي وحده من أصل 111 ما سمح لهما بتمرير هيئة رئاسة البرلمان رغم مقاطعة الاتحاد للجلسة وأحزاب اسلامية الجلسة.
اما المحور الثاني من الاستقطابات الجديدة فيتمثل بالاتحاد الوطني الكردستاني (21 مقعدا) والجماعة الاسلامية الكردستانية (6 مقاعد)، ووقد عقد الحزبان مجموعة من اللقاءات الثنائية اهمها اجتماع بافل طالباني (النجل الاكبر لزعيم الاتحاد الراحل جلال طالباني) مع امير الحركة علي بابير، والمعروف بمعارضته للديمقراطي الكردستاني خلال السنوات الماضية وخصوصا لبقاء مسعود بارزاني في رئاسة اقليم كردستان.
ويسعى الطرفان لتحسين أرضية دخولهما السلطة وتشكيل جبهة موازية لجبهة الديمقراطي الكردستاني مع التغيير.
وفي المحور الثالث تجمعت قوی المعارضة المكونة من الجيل الجديد (8 مقاعد) والاتحاد الاسلامي (5 مقاعد) والشيوعي الكردستاني ( 1 مقعد) الا ان الاخيرين يتحدثان عن معارضة ايجابية، فيما يؤكد حراك الجيل الجديد على عدم المشاركة في السلطة في ظل الحزبين الحاكمين الاتحاد والديمقراطي الكردستاني، ووضع الجيل الجديد الإطاحة بنظام الحزبين هدفا له كقوة معارضة.
وظهرت هذه المحاور الثلاث بشكل واضح في استئناف الجلسة المفتوحة لبرلمان كردستان يوم (18 شباط 2019) والتي شهدت انتخاب هيئة الرئاسة ومقاطعة كتلة الاتحاد الوطني وخروج اعضاء الجماعة الاسلامية، فيما قدم الجيل الجديد مرشحين لمنافسة مرشحي الديمقراطي وحلفائه من الاقليات المحسوبين على الديمقراطي، فيما اكتفى كل الاتحاد الاسلامي والشيوعي الكردستاني بعدم التصويت لأي من المرشحين.