أعلام إيران العراق أميركا
فوتو: أرشيف
2019-02-10
4166 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
ذكرت صحيفة "القدس العربي" ان بوادر مواجهة "أميركية إيرانية" في العراق بات أمرا واقعا، وخاصة بعد التطورات الأخيرة وإصرار الولايات المتحدة على إبقاء قواتها في العراق بحجة "مراقبة إيران".
وقالت الصحيفة في تقريرها أمس السبت، 9 شباط 2019، إنه بالتزامن مع إثارة فصائل وقوى مقربة من طهران مسألة التواجد الأميركي في العراق تم ضبط عدد من الصواريخ الموجهة نحو قاعدة أميركية غرب العراق، وهو ما ينذر بوقوع مواجهة غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق.
وأضافت أن "واشنطن تصرعلى بقاء القواعد الأميركية في العراق دون اهتمام بإحراج الحكومة العراقية بعد تأكدها من فشل ضغوطها على بغداد للاستجابة والالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران وعدم قدرتها على منع صدور قانون في البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية، وبالتالي فالقرار الأمريكي على ما يبدو هو خوض المواجهة مع إيران وحلفائها".
وأوضحت ان "الاجتماع الأخير الذي جمع كتلتي سائرون المدعومة من التيار الصدري وكتلة الفتح بزعامة هادي العامري، للتنسيق والتحرك المشترك في البرلمان لطرح مشروع إخراج القوات الأميركية من العراق، أظهر تحركا جادا من القوى الشيعية من أجل تشريع قانون لإنهاء التواجد العسكري الأميركي، مستغلة ثقلها في البرلمان المدعوم بمواقف بعض النواب السنة".
وقد أعلن النائب عن التيار الصدري، صباح الساعدي، انه "لا يمكن السماح لا لترامب ولا لقواته ولا لأي دولة أخرى ان تستغل أرض العراق من أجل تهديد دولة أخرى" مطالبا بإنهاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى ان المرجعية الدينية العليا دخلت على خط إنهاء التواجد الأجنبي، حيث شدد بيان صادر عن مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، على العلاقات المتوازنة للعراق مع جميع دول الجوار من دون التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته، رافضا أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر.
وتابعت الصحيفة ان "طهران استغلت تصريحات ترامب حول استخدام قواعده في العراق ضدها، حيث سارع السفير الإيراني في بغداد إلى الدعوة لسحب القوات الأميركية من العراق لانتفاء الحاجة لها بعد القضاء على الإرهاب".
وكان خبراء عسكريون أكدوا في وقت سابق، ان أي استهداف للقواعد العسكرية الأميركية في العراق، سيسبب حرجا للحكومة العراقية التي تتمسك باستمرار حاجتها للدعم العسكري الأميركي، كما يعد خرقا للاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية التي تنظم وجود القوات الأميركية في العراق.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن " المراقبون لا يختلفون على أن خطوات التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران على الساحة العراقية، تسير بخطوات تدريجية ثابتة، وتؤكد حتمية وقوع المواجهة غير المباشرة بينهما، والتي يصعب إيقافها لتمسك كل الأطراف بمواقفها، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا بالتأكيد على الأوضاع في العراق".
ر.إ