المستشرق النمساوي "فردیناند هینر"
فوتو:
2018-11-30
23468 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
اعلن المستشرق النمساوي "فردیناند هینر"، الاربعاء، توصل الدراسات الحديثة لحقائق جديدة عن أصل الكرد، بعد اكتشافات أثرية تم التوصل إليها مؤخرا، مؤكدا ان مناطق شمال ما بين النهرين "ميزوبوتاميا" التي تظم كردستان، شهدت وجود حياة وحضارة قبل ظهور السومريين.
وذكر "مركز كردستان للوثائق والدراسات الأكاديمية" التابع لجامعة السليمانية في تدوينة اليوم (30 تشري الثاني 2018) على صفحته في "الفيسبوك"، ان المستشرق النمساوي اكد خلال زيارة للمركز ان" نتائج اكتشاف موقع "بيستانسور" الاثري في منطقة شهرزور والذي يعود تاريخه الى الألف الثامن قبل الميلاد، غير خارطة النظريات السابقة عن أصل الكرد، لانه يثبت وجود حياة وحضارة في هذه المنطقة قبل مجيء الآريين إليها، ولكن الجدل مازال قائما عن هوية قاطني الموقع الأثري وعلاقتهم بأسلاف الكرد باعتبار أن الموقع الأثري يقع على بعد كيلومترات من مدينة السليمانية.
واضاف المركز، انه "وبحسب البحوث التي اجراها فرديناند فان اثار (بيستانسور وجرموو) تعودان الى عصر ماقبل الكتابة والتدوين، وقد اكتشفت فيهما الادوات المنزلية والأواني، مما يدل على ان قاطنيها تجاوزوا مرحلة الصيد وكان لديهم حياة قروية مستقرة.
كما وتحدث المستشرق عن قرب اكتمال أطروحة عالمية في فرنسا من قبل "رجيه والييت" يسلط الضوء على اصل الكرد، استنادا إلى الدراسات العلمية والجينية، وذكر ترقبه لانتهاء الأطروحة لحل الإشكالات التي تحوم حول أصل الكرد من الناحية التاريخية.
واوضح المستشرق النمساوي، ان البحوث الجديدة اظهرت ان الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين "ميزوبوتاميا" ظهرت بشكل أكبر في مناطق الشمال بالمقارنة مع الجنوب، وكان هناك حياة وحضارة في شمال ميوزوبوتاميا حتى قبل ظهور السومريين في جنوب هذه البقعة الجغرافية، وفق ما نقله المركز الجامعي عن المستشرق النمساوي.
فرديناند هينر بروفيسور نمساوي حصل على الدكتوراه في فيينا عام 1972، ومنح جائزة الشرف الكبير الجمهوري في الدراسات التاريخية بالنمسا عام 1982، وصدر له العديد من المؤلفات عن الشعب الكردي والحضارات القديمة في وادي الرافدين.
ويعد الكرد أحد الشعوب المنتشرة في غرب آسيا شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس في المنطقة التي يسميها الكرد أنفسهم "كردستان الكبرى"، وهي اليوم عبارة عن أجزاء من شمال شرق العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا. وينتشرون في عدد آخر من البلدان مثل روسيا ولبنان والأردن وأرمينيا وغيرها..
وراجت نظريات عن انتماء الكرد إلى العرق الأري في القرن المنصرم، قبل ظهور نتائج تشكك في هذا، ويعد الكرد أكبر قومية لا تملك دولة مستقلة أو كيانا سياسيا موحدا معترفا به عالميا في الوقت الحاضر بحسب دراسات سياسية.
ا.ح
