عناوین:

دراسة: ليس أمام الديمقراطي الكردستاني إلا خياران

بعد إعلان نتائج انتخابات برلمان الإقليم
شعار الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني
فوتو: 
2018-10-09

54206 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

ذكرت دراسة صادرة عن مركز "تاسك " للفكر والدراسات في أربيل، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني الفائز في انتخابات برلمان الإقليم الأخيرة سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تشكيل حكومة أكثرية بعيدا عن الاتحاد الوطني، أو تشكيل حكومة ائتلافيه معه.

وبينت الدراسة التي اعدها الاستاذ الجامعي عثمان علي ونشرت اليوم الثلاثاء، 9 تشرين الأول 2018، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليس أمامه الا خيارين ولا ثالث لهما، إما ان يشكل حكومة أكثرية بالتحالف مع احد الاحزاب من غير الاتحاد الوطني وهذا ممكن من ناحية النصاب القانوني، وهذا يكاد يكون مستحيلا في الظروف الحالية".

وأضافت ان  "الخيار الثاني هو قبول الديمقراطي، بحكومة ائتلافية مع الاتحاد الوطني، وهذا يحتاج الى تهيئة الاجواء الايجابية واحتواء القادة الشباب أصحاب القرار في السليمانية".

وأوضحت انه بالنسبة للخيار الثاني فان هناك حقائق على أرض الواقع لا يمكن إنكارها مثل التواجد العسكري والأمني لحزب الاتحاد الوطني في منطقته والتي لا تقل كثيرا عن نصف إقليم كردستان، فأي حكومة تشكل ولا تقرأ هذا الواقع بدقة وحذر فأنها ستجلب الويلات للإقليم من تقسيم الاقليم وتدمير ما تم بنائه خلال السنوات الماضية، كما تعرض فكرة الاحادية في تشكيل الحكومة المقبلة في كردستان الى الحرب الاهلية والويلات وتدخل الدول الاقليمية" .

وأشارت إلى انه "في الاسابيع التي تلت الانتخابات العامة في بغداد تصرفت القيادات الكردية بحكمة وتريث جيدين، وأصبح ذلك عاملا من عوامل افشال عودة العبادي الى سدة الحكم، لكن ترشيح الديمقراطي فؤاد حسين لمنصب رئاسة الجمهورية كمنافس لبرهم صالح كان قرارا مستعجلا، حيث اصطدم بموقف الاحزاب الشيعية التي كانت في العلن لصالح مرشح الديمقراطي، ولكنها حسمت امرها سرا مع مرشح الاتحاد الوطني بتوجيه من ايران وامريكا".

وكانت تقارير أفادت في وقت سابق، ان انتخاب برهم صالح رئيسا للجمهورية، قد عمق من الانقسام الكردي – الكردي، فما إن انتخب الرجل حتى انطلقت الاتهامات المتبادلة بين الحزبين الكرديين الحاكمين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، كما تواجه الشراكة بين الحزبين الرئيسين أخطار "الانفراط"، في ظل اتساع فجوة الخلافات على تقاسم المناصب الاتحادية وتداعيات انتخابات برلمان الإقليم.

جدير بالذكر انه وبحسب النتائج الأولية الصادرة عن مفوضية انتخابات كردستان فقد تصدر الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني النتائج بـ44 مقعدا بفارق كبير عن شريكه في الحكومة الاتحاد الوطني الذي تقوده عائلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني الذي حصل على 22 مقعدا، فيما منيت حركة التغيير بخسائر على حساب مكاسب حققها حزب "حراك الجيل الجديد" بزعامة شاسوار عبدالواحد والمعارض لقطبي المعادلة.

ر.إ

البوم الصور