​تفاصيل جديدة حول دور الموساد الاسرائيلي في ليلة اعتقال اوجلان

2018-10-04

24160 مشاهدة

دیجیتال میدیا ان ار تي

كشف الكاتب البريطاني جوردان توماس تفاصيل جديدة حول دور الموساد الاسرائيلي في القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان في كينيا عام 1999.

وذكر جوردان في كتابه "اسرار الموساد"، ان رئيس وزراء تركيا "بولند أجاويد" طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها "بنيامين نتنياهو" المساعدة في القبض على عبدالله أوجلان الذي تسبب بصداع للسلطات التركية"، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.

واضاف، أن "اوجلان كان يتنقل بين البقاع اللبناني وألمانيا وإيطاليا وموسكو، واستطاع التخفي دون أن تتمكن المخابرات التركية من القبض عليه".

واوضح، أن "مكتب الموساد في العاصمة الإيطالية روما لعب دورا محوريا في تتبع أوجلان، حين تلقى معلومة عن توجهه من هولندا للعاصمة الكينية نيروبي بطائرة خاصة هربا من الملاحقات".

وأشار الى أن "المعلومة ارسلت لمكتب الموساد في نيروبي لمراقبة وصول عبدالله أوجلان الذي لجأ فور وصوله إلى السفارة اليونانية".

وتابع، أنه "تم رصد حركته حتى قرر الخروج من كينيا مبلغا مرافقيه أنه سيتوجه لهولندا مرة أخرى، مررت المخابرات الإسرائيلية المعلومة للأتراك الذين بدورهم جهزوا على عجل طائرة بديلة، تم فيها آخر فصول القصة الطويلة والمثيرة".

وقامت المخابرات التركية بايصال طائرة صغيرة بديلة للمطار تم تغيير معالمها لتشبه طائرة أوجلان الذي كان سيغادر من نيروبي باتجاه هولندا؛ وبدخول موكب أوجلان بسيارته المصفحة ساحة المطار اتجه للطائرة التركية دون أن يعلم لا هو ولا مرافقوه أنه تم تغيير طائرته بطائرة تركية شبيهة لها تماما، لقد ذهب برجليه للمصيدة، ما إن دخل أوجلان حتى سحبه للداخل أربعة رجال من الاستخبارات التركية، وأغلقوا الباب فورا ودفعوا مرافقيه إلى خارج الطائرة التي أقلعت فورا مغادرة الأجواء الكينية.

وكان عبدالله اوجلان قبل وصوله للعاصمة الكينية نيروبي استقر في البقاع اللبناني، ويقال إن أغنية فيروز الشهيرة "سلملي عليه"، التي كتبها ابنها زياد رحباني قيلت في أوجلان.

الجدير بالذكر أن "محاكمة عبدالله أوجلان بدأت فور وصوله للسجن المشدد الذي اعد له، ووجهت له تهم عدة كان أهمها الخيانة العظمى للدولة التركية والمساهمة في تشويه سمعتها لدى المنظمات والدول الأجنبية، إضافة إلى تأسيسه لحزب العمال الكردي، حكم على أوجلان بالإعدام الذي لم ينفذ بعد بسبب رغبة تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي.

ا.ح