مواطن كردي بعد إدلائه بصوته- أرشيف
فوتو:
2018-09-27
34963 مشاهدة
NRT
انتهت الحملات الانتخابية للقوائم والأحزاب الكردية في اقليم كردستان مساء اليوم قبل انطلاق فترة الصمت الانتخابي أي قبل ساعات من بدء التصويت الخاص صباح الجمعة لانتخابات برلمان كردستان، وسط منافسة شرسة بين جبهة السلطة والمعارضة عقب ظهور قوة شبابية على الساحة السياسية الكردية "الجيل الجديد" تشارك في الانتخابات لأول مرة.
واختار كل قائمة مدينة لاقامة الحفل الختامي لها، حيث ألقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزانى خطابا في ملعب دهوك ركز على الشعارات الثورية والتذكير بالماضي وتاريخ الحزب، وحاول الرد على المزاعم التي اثيرت بشأن ثروته التي قيل إنها تبلغ 48 مليار دولار من قبل مصادر خليجية، وقال "أعتبر نفسي أغنى أغنياء العالم لأن 48 مليون كردي يدعمونني لا 48 مليار دولار"، دون أن يقدم المزيد من التوشيحات عن ثروته الحقيقية، ودعا بارزاني الى فتح صفحة جديدة مع بغداد والعمل على توحيد الصف الكردي وسط منافسة محتدمة بين مرشحه لرئاسة الجمهورية ومرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
وفي السليمانية حاول الاتحاد الوطني الكردستاني اعطاء صورة موحدة للحزب عبر جمع قادة الأجنحة في ملعب "سيرواني نوي" وسط السليمانية وإعطاء كل منهم كلمة وفي مقدمتهم كوسرت رسول، وحاكم قادر، ولاهور جنكي طالباني، وقوباد طالباني، بعد غيابهم عن حملة الحزب التي قادها نجل زعيم الحزب الراحل جلال طالباني "قوباد" وفق قاعدة الوراثة العائلية، وشددت خطابات مسؤولي الاتحاد على ضرورة انعاش الحزب مجدداً.
وبموازاة حفل الحزبين اقامت حركة التغيير مهرجاناً بجانب ضريح زعيمه الراحل نوشيروان مصطفى ركزت الخطابات فيه على الاستمرار في انتهاج نهج نوشيروان في محاولة لثني قيادات وأعضاء في الحركة عن ترك صفوفها بعد ما يعتبرونها انحرافا لنهج الحركة والدخول في نظام حكم العوائل.
من جانب آخر أقام حراك الجيل الجديد حفلا حاشدا داخل قاعة كبيرة في منتزه جافيلاند، ويشارك الحراك في الانتخابات الكردية لأول مرة بعد انطلاقه قبل أشهر على يد السياسي الشاب شاسوار عبدالواحد وشدد في خطابه اليوم 27 أيلول 2018 على ضرورة مشاركة الناخبين بكثافة في انتخابات يوم الأحد المقبل من أجل إنهاء حكم العوائل وبدء صفحة جديدة من المسار السياسي في اقليم كردستان، متعهدا باحالة العوائل الحاكمة في الاقليم الى العدالة حال فوز حراكه بالسلطة على خلفية ما حصل في السابق من هدر المال العام والفشل في إرساء قواعد حكم رشيد يليق بنضال وتعب المواطنين وتطلعاتهم لعيش كريم.
وأضاف شاسوار عبدالواحد، الذي رشحه حراكه لمنصب رئاسة وزراء الاقليم في الدورة المقبلة، أنه متيقن من تحول الاقطاعيات السياسية في الاقليم الى جزء من التاريخ بعد أعوام قليلة وتحويل التلال والقصور التي استولوا عليها إلى متحاف ومتنزهات للزوار على غرار منزل شاه إيران في سعد آباد شمال العاصمة طهران.
وتجرى انتخابات برلمان كردستان العراق في كل أربع سنوات، وفي 30 من أيلول المقبل سيشهد الإقليم انتخابات نيابية لتشكيل الدورة التشريعية الخامسة له.
وسيختار ناخبو الإقليم 111 نائباً عبر دائرة انتخابية واحدة، وسيتيح ذلك فرصة كبيرة للمرشحين بالفوز دون الاعتماد على أحزابهم أو مناطق سكانهم.
ويتنافس في هذه الانتخابات 709 مرشحين ضمن تحالفين، وثمانية كيانات على 100 مقعد، وهذه الأخيرة 100 مقعد- يطلق عليها المقاعد العامة، و64 مرشحاً آخر ضمن 19 كياناً ممثلين "كوتا" وتكون حصتهم 11 مقعداً، وقد نص القانون أيضاً على تقسيم مناصب البرلمان على أساس الجنس بـ 77 مقعداً للرجال و34 للنساء.
وكانت مفوضية الانتخابات والاستفتاء قد اعلنت في وقت سابق، بان ثلاثة ملايين و85 الف و461 شخصا يحق لهم التصويت في انتخابات برلمان كردستان، المقرر اجراؤها في الثلاثين من شهر ايلول الجاري.
واضافت، ان مليونين و911 الفاً من المقترعين يشاركون في التصويت العام، في محافظات الاقليم الاربعة (السليمانية، اربيل ، دهوك ، حلبجة) بينما يحق لـ 174 الفاً و148 شخصا المشاركة في الاقتراع الخاص وفقا لأحدث احصائية اعلنت عنها المفوضية.
وكانت 37 كيانا وقائمة وثلاثة تحالفات سياسية قد سجلت اسماءها لدى مفوضية الانتخابات في الاقليم للمشاركة في انتخابات برلمان كردستان، بعد انتهاء مدة الدورة الانتخابية الرابعة في نهاية اب المقبل.
وسيختار ناخبو الإقليم 111 نائباً عبر دائرة انتخابية واحدة، وسيتيح ذلك فرصة كبيرة للمرشحين بالفوز وسط انتقادات للنظام نظراً لامكانية حصول محافظة على مقاعد نيابية اضافية على حساب أخرى.
ويتنافس في هذه الانتخابات 709 مرشحين ضمن تحالفين، وثمانية كيانات على 100 مقعد، ، و 64 مرشحاً آخرين ضمن 19 كياناً ممثلين "كوتا" للمكونات وتكون حصتهم 11 مقعداً.