فوتو:
2018-09-12
13493 مشاهدة
NRT
سلط تقرير لوكالة "رويترز" الضوء على الانتخابات المقبلة لبرلمان كوردستان، حيث انطلقت أول أيام الحملة الدعائية للمرشحين أمس.
وذكر التقرير الذي نشر مساء أمس الثلاثاء، 11 أيلول، ان الكورد يأملون أن تضع هذه الانتخابات نهاية لشهور من الاضطرابات وذلك بعد عام من الاستفتاء على استقلال كوردستان التي يقطنها أكثر من 6 ملايين نسمة.
وأضاف ان الأجواء في أول أيام الحملة الانتخابية اتسمت بالهدوء على نحو غير معتاد في أنحاء المنطقة في الوقت الذي أقام فيه الحزبان الرئيسيان اللذان يهيمنان على الساحة السياسية مؤتمرات انتخابية في معقليهما في محاولة لحشد الدعم في الانتخابات التي ستجرى في 30 أيلول المقبل".
وتابع التقرير بالقول إن "زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ألقى كلمة أمام حشد في أربيل عاصمة الإقليم، مفتتحجا الحملة الانتخابية لحزبه، في حين تجمع زعماء حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في قضاء رانيه بمحافظة السليمانية للإعلان عن بدء حملتهم الدعائية".
وسيتوجه الناخبون الكورد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء البرلمان لمنطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991، حيث يتنافس مئات المرشحين على مقاعد في المجلس الذي يتألف من 111 مقعدا.
وكان انطلاق الحملة الانتخابية قد تأجل لمدة أسبوع عندما بحثت الأحزاب السياسية الكوردية تأجيل الانتخابات في الإقليم بسبب تعثر المفاوضات مع بغداد بشأن تشكيل الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة.
وأشار التقرير إلى ان الكورد صوتوا العام الماضي، بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء 25 أيلول 2017 والذي عارضته بغداد وتركيا وإيران وكذلك بعض الدول الغربية، وردت الحكومة المركزية في بغداد على الاستفتاء بشن حملة عسكرية واقتصادية وفرضت إجراءات عقابية لإخماد طموحات الاستقلال في المنطقة مما أدى إلى إغراق المنطقة في مزيد من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
جدير بالذكر ان العلاقات بين بغداد وأربيل شهدت تحسنا خلال الفترة الماضية، كما فتح الطريق الرئيسي الرابط بين كركوك وأربيل بعد موافقة الحكومة الاتحادية، لكن المفاوضات تعثرت بين الجانبين فيما يتعلق بصادرات النفط واقتسام العائدات وما تزال وفود كوردية تزور بغداد لبحث تشكيل الحكومة المقبلة والانضمام إلى الكتلة الأكبر التي ستسمي رئيس الوزراء القادم.
ر.إ