فوتو:
2018-09-09
33286 مشاهدة
NRT
تبنى الحرس الثوري الإيراني، الأحد، مسؤولية استهداف مواقع للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني المعارض داخل أراضي إقليم كوردستان، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى أمس.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء، في تقرير لها، اليوم، 9 أيلول، ان "الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن استهداف مواقع لأحزاب كوردية إيرانية معارضة أمس السبت، داخل الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل 11 من كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني".
وأوضح الحرس الثوري في بيان له، انه استهداف مقر ومكان لاجتماع قادة حزب كوردية إيراني معارض داخل أراضي العراق بسبعة صواريخ أرض ــ أرض قصيرة المدى أمس، في هجوم نادر عابر للحدود، شاركت فيه أيضا وحدة الطائرات المسيَّرة التابعة للقوة البرية في الحرس الثوري.
وبحسب بيان الحرس الثوري فان الاستهداف يأتي ردا على قيام تلك الأحزاب بأنشطة وعمليات انطلاقا من أراضي إقليم كوردستان، حيث تستهدف المناطق الحدودية الإيرانية والقوات الأمنية في محافظات آذربيجان الغربية وكوردستان وكرمانشاه.
وأكد البيان أن الاستهداف جاء أيضا "نتيجة تجاهل قيادات هذه الأحزاب التحذيرات الجادة لمسؤولي إقليم كوردستان بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عاقدة العزم على اجتثاث مقارهم".
وفي سياق متصل نشرت وكالة "فارس" شريطا مصورا يظهر عملية الاستهداف التي جرت أمس، فيما بث التلفزيون الإيراني الرسمي صورا لعملية إطلاق الصواريخ، وصورا أخرى للأضرار التي سببتها، التقطت عبر طائرات مسيرة.
وكان مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، أكد أمس السبت، أن صواريخ سقطت على مقر الحزب أثناء انعقاد مؤتمره في منطقة كويسنجق بين أربيل والسليمانية، متهما إيران بالوقوف وراء الهجوم.
من جانبه أفاد مدير مستشفى كويه، كامران عباس، في تصريح صحفي، ان "11 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح إثر سقوط صواريخ كاتيوشا على مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني المعارض قرب كويه الواقعة على بعد 60 كلم شرق أربيل، مبينا ان من بين الجرحى، الأمين العام الجديد للحزب، مصطفى مولودي، والسابق خالد عزيزي.
وكانت الخارجية العراقية قد أبدت رفضها للقصف الصاروخي الذي استهدف مقرات لأحزاب كوردية إيرانية في قضاء كويه بمحافظة أربيل أمس، واعتبرت في بيان لها، اليوم، القصف الإيراني بأنه "خرق لسيادة البلاد" لأنه أسفر عن سقوط عدد من الضحايا قتلى وجرحى.
وأشار بيان الخارجية إلى "حرص العراق على أمن جيرانه ورفضه لاستخدام أراضيه لتهديد أمن تلك الدول"، معبرة "رفضها القاطع لخرق السيادة العراقية من خلال قصف أي هدف داخل أراضيها دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية لتجنيب المدنيين آثار تلك العمليات".
جدير بالذكر ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، يعد أحد أقدم الأحزاب الكوردية حيث تأسس على يد قاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد الكوردية عام 1945، وهو يهدف إلى تحقيق الحقوق الوطنية الكوردية داخل جمهورية فيدرالية ديمقراطية في إيران، وقد تولى قيادته العديد من الشخصيات الكوردية من بينهم عبد الرحمن قاسملو الذي اغتالته طهران في العاصمة النمساوية فيينا عام 1989، ويتهم الحزب الكوردي طهران بقتل العديد من قادته في السنوات الأخيرة.
ر.إ
