فوتو:
2020-10-23
11443 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
قالت هيئة حقوق الإنسان التابعة لحكومة إقليم كوردستان، الجمعة، ان وضع حقوق الإنسان في إقليم كوردستان في تدهور مستمر ويتجه إلى مزيد من الإنهيار.
وذكر رئيس الهيئة، ضياء بطرس، لصوت أميركا الناطقة بالكوردية، اليوم، (23 تشرين الأول 2020)، ان "وضع حقوق الإنسان في كوردستان يتفاقم يوما بعد يوم، وسبب المصدر واضح، وهو مرور سكان إقليم كوردستان بأزمة اقتصادية ومالية وسياسية، ولدينا أيضا مشاكل كثيرة مع قضية انعدام سيادة القانون في المحاكم، وعدم حل هذه المشاكل سبب رئيسي لتدهور حقوق الإنسان وكذلك وضع الصحفيين والصحافة وحرية التعبير، خصوصا بعد التظاهرة التي جرت في زاخو وفي أماكن أخرى، ساءت الأوضاع أكثر".
وأضاف بطرس، ان السلطات المختصة، لم تصل إلى مستوى فهم في كيفية إلقاء القبض على المطلوبين وطريقة التعامل معهم، فهم يعتقدون أن الذين صدرت بحقهم أوامر الاعتقال أو الاستقدام هم ارهابيون ويتم التعامل معهم وفق هذا الاعتقاد.
وحذر رئيس الهيئة، من انه إذا بقي الوضع على هذا النحو، فإنه سيذهب إلى مزيد من الإنهيار، مضيفا، لأن لدينا الكثير من الصحفيين والمواطنين الذين يريدون التعبير عن رأيهم بحرية عبر وسائل الاعلام ويجب أن لا يسمح للتعامل معهم بهذه الأساليب التي تنافي حرية التعبير عن الرأي وحقوق الانسان.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، اعتقلت السلطات الأمنية في دهوك، رئيس فرع منطقة بادينان في حزب التحالف الوطني الكوردي، شفان سعيد باروسكي، والصحفي الناشط كوهدار زيباري، بـ"صورة بشعة" لانتقادهم الحكومة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في اقليم كوردستان، تسجيلات مصورة، اظهرت بنات الناشط شفان سعيد، قالوا أن قوات الأمن اعتقلت والدهم دون أمر من القاضي، ولم تحترمه الجهات المسؤولة عن الاعتقال وهددوا زوجته وأطفاله.
وذكرت أكبرهن: "والدي لم يفعل شيئا يستحق الاعتقال، واعتقلوه بصورة بشعة من قبل الحكومة الفاشلة وهنا ليست كوردستان بل مكان للقسوة، اختي تبكي وتسأل أين والدي؟".
من جهته قال ممثل منظمة مترو في دهوك، وشقيق شفان سعيد، أيهان سعيد، إنه "في الساعة 8:30 صباحا، توجهت قوة مسلحة ملثمة إلى منزل شقيقه وكسرت باب منزلهما، وضربوه عندما كان في السرير أمام أطفاله، بينهم بعمر 10 سنوات، ثم أخذوا أخاه دون إذن من المحكمة أو توضيح سبب الاعتقال".
وأضاف أيهان، إن "عناصر القوة تصرفوا بطريقة وكأنهم تمكنوا من اعتقال أحد قادة داعش، كان أخي مدرسا دينيا وخطيبا في المسجد، تم عزله من عمله بسبب انتقاد الحكومة وخفض الرواتب".
وتابع بالقول: إنهم "حاولوا معرفة مصير شقيقه من أجهزة الأمن والشرطة، وحتى من قبل جهاز الأمن الباراستن دون جدوى".
وأشار إلى انه "تم اعتقال أكثر من 300 شخص في بادينان خلال الأشهر القليلة الماضية، وأفرج عن بعضهم بشرط ألا ينتقدوا السلطات بعد الآن".
من جانبها أصدرت مديرية شرطة دهوك بيانا بشأن اعتقال بعض الأشخاص في المحافظة، قالت فيه إنه "تم القبض عليهم بأمر من القاضي، وأنه لم يتم الإساءة لأحد أثناء الاعتقال".
وأضافت، إن "مذكرة التوقيف الصادرة بحق المتهمين صدرت وفقا للمادة 221 من قانون العقوبات العراقي، وأوامر من القاضي، وألقت الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى القبض على المشتبه بهم تحت إشراف قائد الشرطة".
وتابعت، ان "المتهمين لم يتعرضوا لمضايقات على الاطلاق، وتم ارسالهم باحترام الى المحكمة وفقا للقانون" .
A.A