عناوین:

مترو يناشد بتوفير 'الملاذ الآمن' لصحفيين عراقيين فارين الى إقليم كوردستان

بعث بها الى الرئاستين والمنظمات الدولية
فوتو: 
2020-09-12

1458 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

ناشد مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، السبت الحكومتين، الاتحادية، وحكومة اقليم كوردستان بالتدخل لحماية وتوفير مستلزمات العيش لعدد من الصحفيين الـ"فارين" من ملاحقات وتهديدات طالتهم بسبب عملهم في احدى القنوات الفضائية العراقية التي حصل معها اشكالات مؤخرا بسبب بثها اغاني في يوم العاشر من محرم.

وقال المركز، ومقره اقليم كوردستان، في بيان تلقى "ديجيتال ميديا ان ار تي" نسخة منه اليوم (12 ايلول 2020) ان عشرات الاعلاميين والناشطين المدنيين، فروا الى مدن الاقليم وبالذات اربيل والسليمانية، بعد تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية، وكانت آخر مجموعة وصلت الى مدن الاقليم هم العاملين في فضائية دجلة ومراسليها في المدن والمحافظات الوسطى والجنوبية، بعد حادثة حرق مقر الفضائية في بغداد".

وناشد المركز رئيس حكومة الاقليم باعتبارهم قد "احتموا بسلطات الاقليم للمحافظة على حياتهم، ورئيس وزراء الحكومة العراقية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان عامة وحقوق الصحفيين خاصة، لتقديم يد العون المادي والمعنوي لهؤلاء، بما يأمن حياة كريمة لهم".

وجاء في نص بيان المركز :

"السيد رئيس وزراء العراق المحترم

السيد رئيس حكومة أقليم كوردستان المحترم

السادة مسوؤلي المنظمات الدولية المعنية المحترمين

يناشدكم مركز ميترو: بأسم القيم الانسانية ومعايير حقوق الانسان التي تضمنها الدستور العراقي وكفلتها المواثيق الدولية التي وقع عليها العراق.

أن تنظروا بعين الاعتبار الى المأساة والمعاناة الكبيرة بمختلف اوجهها، الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، التي يعيشها العشرات من الاعلاميين والناشطين المدنيين، الذين فروا الى مدن الاقليم وبالذات اربيل والسليمانية، بعد تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية.

وكانت آخر مجموعة وصلت الى مدن الاقليم هم العاملين في فضائية دجلة ومراسليها في المدن والمحافظات الوسطى والجنوبية، بعد حادثة حرق مقر الفضائية في بغداد.

وعلى الرغم من ان اولئك الاعلاميين قد اعلنوا استقالتهم من العمل في القناة، وقدموا اعتذارهم عن بث فضائية دجلة طرب لاغاني يوم العاشر من محرم، علما ان اولئك الاعلاميين ليس لهم اي علاقة بتلك القناة من قريب او بعيد، بل هم مراسلين لقناة دجلة السياسية.

الا ان جهات عدة شنت حملة منظمة ضدهم، وتلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية هم وعوائلهم، عبر الرسائل النصية او المكالمات الهاتفية.

والمؤسف حقاً ان تصدر بعض تلك التهديدات من محافظين ومدراء اجهزة امنية، اصدروا أوامر اشبه بهدر دمائهم، ومنعت الاجهزة الامنية من حمايتهم والحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم، مما اضطرهم الى الفرار واللجوء الى مدن الاقليم التي تنعم بالامن والاستقرار.

 والادهى من ذلك، ان المؤسسات الاعلامية التي عملوا لها وتحملوا الكثير من الصعاب اثناء تغطيتهم للمظاهرات الجماهيرية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، قد تخلت عنهم، ولم تتقدم حتى بالسوآل عن وضعهم والاطمئنان على سلامتهم، بل انها حتى أخرت الاجور المستحقة لهم، والذين هم في أمس الحاجة لها.

أن هؤلاء الشباب من الاعلاميين والمثقفين الذين يدفعون اليوم ضريبة، عملهم المهني والوطني، يعانون اليوم الامرين، سواء من الناحية الاقتصادية، فبعضهم يفترش ارض الحدائق العامة للنوم ليلا، ولا يقوى على توفير وجبات الغذاء له، أضافة الى المعاناة النفسية نتيجة بعدهم عن عوائلهم، والمتزوجين منهم لا تفارق الدمعة أعينهم حين يتذكرون أطفالهم وزوجاتهم وامهاتهم.

أن مركز ميترو بذل اقصى مايستطيع من اجل التخفيف من معاناة هؤلاء الزملاء، ولكن تبقى معاناتهم ومأساتهم اكبر من امكانيات المركز.

لذا يناشد مركز ميترو رئيس حكومة الاقليم باعتبارهم قد احتموا بسلطات الاقليم للمحافظة على حياتهم، كما يناشد رئيس وزراء الحكومة العراقية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان عامة وحقوق الصحفيين خاصة، لتقديم يد العون المادي والمعنوي لهؤلاء، بما يأمن حياة كريمة لهم.

 كما يطالب المركز، رئيس وزراء العراق، بتوفير الظروف الملائمة لعودة هؤلاء الشباب الى مراكز سكنهم وعملهم، والتعهد بالحفاظ على حياتهم، ومعاقبة كل المسوؤلين الحكوميين والدوائر الامنية والميليشيات المنفلتة، الذين روعوا هؤلاء الشباب وعوائلهم"

البوم الصور