رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني
فوتو: ارشيف
2020-04-20
2089 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الاثنين، ان ترشيح المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مصطفى الكاظمي، تم من قبل القوى الشيعية التي حضرت جميعا خلال تكليفه من قبل رئيس الجمهورية، مجددا دعم الاقليم للكاظمي.
وقال بارزاني، في مؤتمر صحفي، اليوم، 20 نيسان 2020، ان إقليم كردستان وجميع القوى الكردية، تدعم رئيس الوزراء المكلف، مطفى الكاظمي، في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما جدد على ضرورة الاستجابة لمطالب إقليم كردستان، مبينا أنه" سيتم بدء حوار رسمي معه قريبا بمشاركة جميع القوى الكردستانية".
وأضاف أن "الاقليم يدعم حكومة الكاظمي المرتقب تشكيلها، والمباحثات معه تتعلق بكل العراق وليس بإقليم كردستان فحسب، لأننا نريد تغيير الوضع في كل البلاد، فالشعب العراقي يستحق الأفضل".
وتابع "سبق أن اعلنا موققنا في دعم الكاظمي لتشكيل الحكومة، ولازلنا على موقفنا، كما نريد ان يأخذ بنظر الاعتبار مطالبنا وحاليا هناك وفد في بغداد للتباحث حول هذه المطالب".
وأردف انه "في رئاسة إقليم كردستان والكتل الكردستانية في بغداد، أعددنا ورقة مفاوضات تتضمن كل المسائل ومنها الموازنة والنفط والمناطق المستقطعة، ومباحثاتنا ستكون على هذا الأساس، وعلى حد علمي فلن يطرأ أي تغيير بعدد وزارات الكرد في الحكومة".
واوضح ان " وفد إقليم كردستان في بغداد الآن لبحث إيجاد معالجات للوضع الاقتصادي الراهن، لافتا إلى ان "الإقليم يستعد لتوجيه رسالة إلى البرلمان العراقي والحكومة العراقية للقيام بمسؤولياتها المتمثلة بدعم الفئات المتضررة".
وفيما يتعلق بجهود مكافحة فيروس كورونا أفاد رئيس اقليم كردستان، ان الاوضاع المرتبطة بفيروس كورونا ومنها المشاكل الاقتصادية تدفع لتوحيد الصفوف في الاقليم، وأردف "اريد ان اطمئن الجميع ان التوتر الاخير مع الاتحاد الوطني يسير نحو الحل، وسوف نعقد اجتماعا معهم، فالوضع الحالي جراء تفشي كورونا والوضع الاقتصادي الصعب يدفعنا الى توحيد صفوفنا".
وتطرق الى مسألة توجه قوات من البيشمركة لمنطقة "زيني ورتي" التي تسببت بتوتر حزبي اخير، حيث قال، إن "القوات الموجودة هناك هي قوات حكومة الاقليم وتواجدها بشكل مؤقت، وسوف تعود الى اماكنها حال ازالة الخطر".
وتابع انه " ليس لحزب العمال الكردستاني أي شرعية في إقليم كردستان ليصدر بيانات تتعلق بالشأن الداخلي لإقليم كردستان"، مبينا ان" ما قامت به تركيا في منطقة زيني ورتي، كان ردا على إنشاء حزب العمال عدة مقرات فيها، حيث قامت تركيا بذلك بما تملكه من تكنولوجيا متقدمة، وهي ليست بحاجة لقيام طرف بتزويدها بالمعلومات".
وتابع قائلا " نحترم حماية اللاجئين في مخيم مخمور، لكن يتم استخدام مخيم مخمور لأغراض عسكرية، والمخيم يقع ضمن نطاق سيطرة الحكومة العراقية والأمر يتعلق بها".
وعن تواجد حزب العمال الكردستاني، قال بارزاني "نجدد رفضنا القاطع لوجود حزب العمال الكردستاني في الاقليم، ونحن جزء من العراق ولا نقبل بأن يتم اتخاذ أراضينا منطلقا لتهديد دول الجوار".
وأشار بارزاني، إلى ان تنظيم داعش ما زال يشكل خطرا وهناك مباحثات لمكافحته مع بغداد والتحالف الدولي، مؤكدا ان "الخطر ما زال جديا في كل مناطق العراق وكردستان، حيث رفع التنظيم مستوى عملياته وأنشطته مؤخرا".
وبين أنه "يتم بحث آلية عمل مشترك تضمن عدم زيادة خطورة داعش"، مبينا ان "بغداد لا تأخذ خطر داعش على محمل الجد للأسف ومستوى التنسيق مع إقليم كردستان بهذا الشأن ليس بالمستوى المطلوب".
وكان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، عقد في وقت سابق اليوم، اجتماعا مع نائبيه جعفر شيخ مصطفى ومصطفى سيد قادر، وعدد من المستشارين، حيث تباحثوا جملة من الملفات اهمها ما يتعلق بتشكيل الحكومة الاتحادية برئاسة مصطفى الكاظمي، اضافة الى الاجراءات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا في الاقليم.
ر.إ