عناوین:

عبدالواحد: مخاوفنا من استفتاء كردستان كانت في محلها

مقترحا خطوات لتحسين اوضاع الإقليم
رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد
فوتو: 
2019-09-25

1988 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

أكد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، الاربعاء، ان المخاوف التي كانت تدور حول خطوة اجراء استفتاء إقليم كردستان، اثبتت انها كانت في محلها، داعيا إلى الاستفادة من التجربة لتحسين الاوضاع في المستقبل.

وقال عبدالواحد، في بيان اليوم، (25 أيلول 2019)، انه "قبل سنتين وفي مثل هذا اليوم تم اجراء الاستفتاء، قبل سنتين كنا نؤمن ان هذا الاستفتاء سيجلب الخسائر لشعبنا، وكنا نقول ان الوقت لم يحن لاجراء الاستفتاء، وكنا نقول ان هذا الاستفتاء ليس لبناء الدولة الكردية".

وأضاف، "لكن بعد سنتين، لو سألنا انفسنا مرة اخرى، هل كان الاستفتاء لبناء الدولة. هل تم العمل بالاستفتاء أم لم يعمل به. هل الاستفتاء جلب الاستفادة لشعبنا ام الضرر".

وبين عبدالواحد، انه "تم فقدان 51% من اراضي كردستان ومناطق كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها، هل تسبب الاستفتاء بتقوية الموقع الكردي واقليم كردستان ام اضعفه؟".

وتابع: "هل الان وبعد الاستفتاء اصبح اوضاع المواطنين افضل من قبل الاستفتاء، موقع حكومة اقليم كردستان والكرد كشعب في العراق اقوى ام اضعف".

وأوضح عبدالواحد قائلا: "نحن الان لانحاسب شعبنا على تصويتهم بنعم للاستقلال ام لا، لان هذا حق جميع الشعوب، وهذا اقل حق للشعوب، لو سألت مواطنيها، هل تريدون الاستقلال ام لا".

وزاد، "حديثنا كان حول قناعتنا بان هذه الخطوة ليست مدروسة، وخطوة خاطئة وان الشعب سيتضرر منها. كان من الاجدر ان ننتظر عدة سنين اخرى".

وأردف رئيس حراك الجيل الجديد، "لذا برأينا يجب عدم العودة الى الماضي، بالاخص حتى لا نظهر باننا لم نكن راضين عنها او ان الشعب قام بعمل غير مرضي لمشاركتهم الاستفتاء. كلا. الذي يجب ان نتحدث عنه اليوم هو نقطتين فقط:- 

النقطة الاولى: هو ان كل انسان او اي قائد في البلاد اذا قام باقتراف الخطأ، يجب ان يعترف بخطئه. كي لايكرر خطئه مرة اخرى.

يجب ان يعترفوا بالخطأ الذي اقترفوه في 25 ايلول 2017، والذي كان عملا غير موفق ان يتم اجراء الاستفتاء في ذلك التوقيت.

النقطة الثانية: هو مالذي يجب فعله من الان فصاعدا. نحن لغاية الان لدينا القناعة لضرورة قيام اقليم كردستان بمحاولة تقوية موقعه ضمن اطار العراق".

وشدد عبدالواحد، على ضرورة ان "يسلم اقليم كردستان قسم من نفطه الى الحكومة المركزية لاجل تحسين الوضع المعيشي للمواطنين. الذي هو محل اهتمامنا الان هو استلام الموظفين رواتب جيدة، وان ترسل لهم الاموال من بغداد. وان نبعد عن انفسنا مخاوف قطع ارزاق واموال المواطنين. الذي هو جل اهتمامنا هو ان نستفاد من ثروات بغداد والعراق والتي كانت ترسل الينا سابقا. ولا اعتقد ان الوقت قد فات على هذا. فاذا كان لدينا قيادة حكيمة وعاقلة في اقليم كردستان فبمقدوره من اليوم ان يحسن اوضاع المواطنين".

وأكد ان "الحلم الوحيد والهم الوحيد الذي كان لدينا في الماضي كان حرصنا على شعبنا. كنا قلقين على خسارة الارض والوطن، قلقين على ان لايقتل ابنائنا، وقلقين ايضا على اوضاع المواطنين. ولكن مع الاسف مخاوفنا كانت في محلها. كنا نود ان نكون على خطأ وان الذين اجروا الاستفتاء ان يكونوا محقين".

وطلب رئيس حراك الجيل الجديد، "من مواطني كردستان جميعا ان يعودوا الى الماضي كي يعلموا من الذي كذب عليهم ومن الذي كان صادقا معهم".

وختم عبدالواحد بالقول: "اتمنى ان لا ننسى هذا، اتمنى ان نستفاد من التجربة الماضية كي ننظر الى المستقبل ونحسن اوضاعنا وحياتنا في السنوات المقبلة".

وكان اقليم كردستان قد اجرى في الـ (25 ايلول 2017) استفتاء استقلال كردستان في الاقليم وكركوك ومناطق اخرى متنازع عليها، رغم معارضة الحكومة العراقية ودول الجوار والمجتمع الدولي.

وقد تزعم رجل الاعمال الشاب شاسوار عبدالواحد في حينها حركة (لا للاستفتاء في الوقت الحالي) مخالفا معظم القوى السياسية التي ايدت الاستفتاء بصورة او اخرى.

جدير بالذكر ان القوات الامنية الاتحادية قامت بعد الاستفتاء بتنفيذ عمليات عسكرية في كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها لاعادة فرض السلطات الاتحادية، اسفرت عن انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها، وعودة القوات الامنية اليها.

A.A

البوم الصور