فوتو:
2018-05-07
1302 مشاهدة
يرى مراقبون أن دخول أحزاب وتيارات جديدة، على خط المنافسة السياسية في إقليم كردستان، حول الانتخابات العامة المقررة يوم السبت المقبل، إلى حلبة صراع محتدم، وفتح باب التوقعات على جميع الاحتمالات، بشأن الشكل النهائي الذي ستؤول إليه الخارطة السياسية الكردية في البرلمان الاتحادي المنتظر.
وبحسب محللين فان القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، والذي يتزعم "التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة"، ورئيس حراك "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد، هما أبرز الوجوه التي دخلت بزخم كبير للمنافسة على حيازة جزء من المقاعد المخصصة للكرد في البرلمان العراقي الجديد، وسط تكهنات بأن تنزف الأحزاب التقليدية، ولا سيما في مدينتي السليمانية وكركوك، جزءا من مقاعدها، لصالح القوائم المستحدثة.
وفضلا عن القوى الرئيسية الثلاثة في كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير، تتنافس في الإقليم قوى أقل حجما، أبرزها الاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية، وربما يواجه الكرد واقعا مختلفا خلال انتخابات 2018، يتمثل في صعوبة حفاظهم على تمثيلهم في المناطق المتنازع عليها، بعد التغييرات التي صاحبت أحداث السادس عشر من تشرين الأول الماضي.
وأشار مراقبون، إلى ان "هناك تحد جديد يتمثل في العزوف المتوقع من قبل الشارع الكردي عن المشاركو في الانتخابات، حيث أحبطت أزمة إقليم كردستان المالية الناجمة عن انهيار التفاهم النفطي بين بغداد وأربيل العام 2014، آمال الشارع الكردي، الذي وعدته القوى السياسية بنقله إلى مصاف الدول الأوربية، لكنه وجد نفسه تحت ضغط اقتصادي رهيب، وعجز حكومي عن سداد الرواتب".
وأوضحوا انه بينما أصيب طيف واسع من سكان الإقليم باليأس من قدرة الانتخابات على تغيير هذا الواقع، تراهن القوى الكردية الجديدة على خطابها الذي يحاكي معاناة الناس، ويعدهم بحل مشاكلهم، في حال منحوه ثقتهم.
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية، نشرت في وقت سابق، تقريرا، تحدثت فيه عن استطلاع رأي اجري في اقليم كردستان حول شعبية الاحزاب الكردية السياسية، وحظوظها في الانتخابات المقبلة، مبينة ان اغلب الاحزاب قلت شعبيتها الا حزب واحد احتل المرتبة الاولى.
وبحسب الصحيفة، فأن نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد كردي، أظهرت تراجعا في عدد مقاعد القوى الكردية مع احتفاظ الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالمرتبة الأولى، فيما قلل قيادي معارض من صحة استطلاعات الرأي نتيجة غياب مؤسسات معتمدة مهنياً.
وكشف معهد "كردستان" نتائج استطلاع أجراه بمشاركة حوالى ثلاثة آلاف شخص على صعيد محافظات الإقليم، أظهر أن "نسبة المصوتين ستصل إلى 58 في المئة، وحصل الديمقراطي نتيجته على المرتبة الأولى بنحو 41 في المئة (21 - 22 مقعدا)، فيما حلت حركة التغيير ثانية بأكثر من 13 في المئة (6 - 7 مقاعد)، تلاها الاتحاد الوطني (نحو 8 في المئة) ما يعني أنه سيحتل المرتبة الثانية في حال احتساب نتائج المناطق المتنازع عليها (7 – 8 مقاعد)".
وكانت نتائج استطلاع أجراه مركز "الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية"، العراقي، أظهر حصد القوى الكردية مجتمعة نحو 57 مقعدا، في حين أظهر استطلاع مماثل أجرته "مؤسسة الرافدين للحوار" في كل المحافظات العراقية، تقدم الديمقراطي الكردستاني على منافسيه من القوى الكردية، وجاءت قوى المعارضة المتحالفة على صعيد المناطق المتنازع عليها ثانية، ومن ثم الاتحاد الوطني، والاتحاد الإسلامي الكردستاني.