عناوین:

تقرير: الروبوت دخل مجال تقديم الأخبار فمن يتحمل مسؤولية أخطائه

مذيع روبوت صيني
فوتو: وكالات
2019-02-24

1013 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

ذكر تقرير لموقع "الحرة" الأميركي، ان الاعتماد على الروبوت في تقديم نشرات الأخبار من المنظور التجاري، يعد أمرا غير مكلف إضافة إلى أن المذيع الآلي لا يطلب علاوات على خدمات إضافية.

وأضاف التقرير الذي نشر أمس السبتن 23 شباط 2019، ان المدافعين عن هذا النوع من "الصحافيين" يبرزون عامل الدقة والسرعة في العمل الإخباري، بدليل برنامج Planet Money الذي تعده القناة الحكومية الأميركية  NPR، والذي أثبت تفوق الروبوت من خلال مسابقة للكتابة بين صحافي بشري وآخر افتراضي، إذ فاز الأخير في النهاية بفارق واضح.

وأوضح ان "الصحافي الافتراضي يقع في أخطاء تحريرية مثله مثل الصحافي البشري، وإن حدث وأن ارتكب الصحافي الافتراضي خطأ يتعلق بالتشهير مثلا، فمن الصعب تحديد المسؤولية القانونية في هذه الحالة"، مبينا ان "هذه الحيثية أثارها خبراء قانونيون وتكنولوجيون، إذ أجمع الكثير منهم على ضرورة تحديد المسؤوليات في حالة وقوع خطأ صحافي يمس بشرف أو بسمعة شخص ما".

وافادت الخبيرة في القانون، وعميدة كلية الحقوق بجامعة ميزوري، ليريسا ليدزكي أن تحديد المسؤولية القانونية مع روبوت صحافي يقوم على خوارزميات، صعب للغاية، لانه بالرغم من أن مبرمج الروبوت عالم بشري إلا أنه لا يستطيع التنبؤ بجميع ما قد يكتبه هذا الصحافي بخصوص أي موضوع أو شخصية.

لكن الأستاذة المساعدة في جامعة تكساس في أوستن، إيمي كريستين ساندرز،أكدت انه بالإمكان تحديد المسؤوليات مسبقا عن طريق حسن اختيار المبرمجين، كما انه على المنظمات الإخبارية أن تكون حريصة حقا بشأن من تقوم بتعيينهم للمشاركة في هذا النوع من مجالات تطوير التكنولوجيا.

فيما يبرز آخرون ضرورة عدم تتبع خطى المبرمجين لتحديد المسؤول عن أي خطأ صحافي يتعلق بالتشهير، لأن ذلك يشتت جهود القانونيين ويبعدهم عن المسؤول الحقيقي المتمثل في المؤسسة الإعلامية نفسها التي اعتمدت الروبوت وبالتالي "تتحمل المسؤولية الأخلاقية" أمام القانون.

جدير بالذكر ان النسخة الافتراضية لمقدم النشرات الإخبارية المعروف في الصين "تشانغ زو"، الذي جرى تقديمه كبديل لنظام تقديم الأخبار التي يتكفل بها حتى الآن صحافيون بشر، تم لاول مرة خلال مؤتمر الانترنت العالمي الذي انعقد في شهر تشرين الثاني الماضي 2018.

ر.إ

البوم الصور