فوتو:
2021-03-07
35116 مشاهدة
أثار تقرير نشرته NRT حول الفنان العراقي كاظم الساهر، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف قيام الساهر باستغلال عائلة عراقية كان قد اقترض منها مبلغا من المال قبل شهرته ولم يسدده حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن هذه القصة حدثت في قرية عقرة التابعة لمحافظة دهوك شمال العراق، وتحديدا بين عامي 1979 و1981، حيث كان يعمل كاظم الساهر مدرسا هناك.
وتابع أن "الفنان العراقي كان يأكل ويشرب على حساب أهل القرية، وأنه لم يكن وفيا معهم ولم يسأل عنهم، ولم يزرهم أو يقدم شيئا لهم، وهم الذين كانوا أوفياء معه، بحسب ما ذكره أهل القرية.
وفي التقرير يتحدث شخص يدعى محمد عزيز، ويقول إن "كاظم الساهر حين غادر القرية، اقترض من والدته مبلغا من المال، وأخبرها أنه حين يعود، سيقوم برد المبلغ.
وأضاف عزيز، "لم يعد كاظم الساهر، وتوفيت والدتي، ونتمنى منه أن يعود ليعطينا هذا المبلغ الذي اقترضه من والدتي. وسنكون سعداء بعودته بيننا".
وبحسب التقرير فأن "كاظم الساهر بقي في هذه القرية لمدة عامين، وكان يعطي دروسا في الرياضة والعربية والإنجليزية للطلبة".
وكان التقرير قد أثارغضبا بين جمهور الفنان كاظم الساهر، حيث هاجم البعض التقرير، بينما قال آخرون إنه في حال كان كلامهم. صحيحا فمن الأفضل أن يتم مطالبته بالسداد دون تشهير، مؤكدين أن كاظم الساهر معروف بأعماله الإنسانية في العراق وخارجها.
وأحدث كاظم الساهر جدلا في وقت سابق، بعدما أعلن عن دعمه مهرجان "الأخوة والتعايش" الذي ينظم افتراضيا في الإمارات، حيث قال في كلمة بثها مكتب وزير التسامح والتعايش الإماراتي: "نحن في هذا العالم بأمس الحاجة إلى الإنسانية. والسلام بين البشر جميعا، كي يستطيع الجميع مواجهة تحديات المستقبل، ولذلك أجد من الرائع أن تقر الأمم المتحدة يوما عالميا للأخوّة الإنسانية. والذي يعتبر ثمرة لجهود مباركة قامت بها دولة الإمارات لدعم قيم المحبة والسلام بين البشر".
وأثارت تصريحات كاظم الساهر حينها غضبا بين الرافضين للتطبيع، والذين رأوا في كلماته دعما للتطبيع الذي وقعته الإمارات مع إسرائيل منتصف أيلول الماضي برعاية أميركية.
يشار إلى أن كاظم الساهر ولد بالموصل سنة 1957، وتربى في بيت بسيط وسط عائلة تتألف من 7 أخوة وأختين، وكان والد كاظم الساهر يعمل جنديا في الحرس الملكي وبعد تقاعده انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد و كان عمر كاظم حينها 10 سنوات.
وعاش الساهر محنا كثيرة بسبب فقره ، لكنه كان يعتمد على نفسه، فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات والكتب وعمل في أحد المصانع للنسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية "غيتار" ومن بعدها تعلم العزف على آلة العود.
و لحن كاظم الساهر أول أغنية له بعنوان (أين أنتي) وهو في سن الثانية عشر، وتخرج من معهد المعلمين ببغداد. ودرس الموسيقى للتلاميذ مدة سنة ونصف السنة.
عين الساهر معلما لمادة الفن والموسيقى في مدرسة (كربيش) ومدرسة (بيناتا) في قرية عقرة أواخر سبعينات القرن العشرين، ثم دخل بعد ذلك معهد الدراسات الموسيقية ببغداد ودرس بالمعهد لمدة ست سنوات.
غادر كاظم من العراق عام 1990، وبدأت مرحلة الغربة حيث عاش في عمان لمدة سنتين ثم بيروت ثلاث سنوات، ثم انتقل في منتصف التسعينات إلى القاهرة واستقر بها لفترة طويلة، ويحمل بالإضافة لجنسيته العراقية كلا من الجنسيتين الكندية والقطرية.