عناوین:

دراسة تحذر من ارتفاع كبير بدرجات الحرارة في غضون 50 عاما فقط

ارتفاع في درجات الحرارة
فوتو: ارشيف
2020-05-05

5375 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

 حذرت دراسة جديدة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال العقود المقبلة، مشيرة إلى أنه في غضون 50 عاما فقط سيعيش ما بين 2 – 3,5 مليار شخص معظمهم من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة مكيفات الهواء، في مناخ حار جدا لدرجة لا يمكن تحملها.

وذكر عالم البيئة من جامعة واغنينغين الهولندية، والمؤلف المشارك في الدراسة، مارتين شيفر، أنه مع زيادة درجة الحرارة السنوية العالمية بمقدار درجة واحدة مئوية، فإن الأمر سينتهي بحوالي مليار شخص أو نحو ذلك في المناطق الدافئة غير قادرين على الحياة بدون تقنية تكيف الهواء.

ووفقا للدراسة يعتمد عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم الأمر في هذا الخطر، على مقدار انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المحاصرة للحرارة ومدى سرعة نمو سكان العالم.

وفي ظل أسوأ السيناريوهات للنمو السكاني وللتلوث الكربوني، تتنبأ الدراسة بأن حوالي 3,5 مليار شخص سيعيشون في مناطق شديدة الحرارة، وهذا هو ثلث عدد السكان المتوقع لعام 2070.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه السيناريوهات تعتبر أقل تشاؤما، وأنه في غضون 50 عاما سيعيش ملياري شخص في أماكن شديدة الحرارة بدون مكيفات.

فيما أفادت عالمة المناخ بجامعة كورنيل، التي لم تكن جزءا من الدراسة، ناتالي ماهوالد، بان الدراسة الجديدة منطقية، حيث وجد العلماء أنه إذا نظرنا إلى الوراء 6000 سنة، سنجد أن متوسط درجة الحرارة السنوية على الأرض ما بين 11-15 درجة مئوية، كما نظروا إلى الأماكن التي من المتوقع أن تزداد سخونة بشكل غير مريح إلى حد كبير فوجدوا أن نحو 2 مليار شخص على الأقل سيعيشون في تلك الظروف بحلول عام 2070.

وبينت الدراسة أنه يعيش حاليا حوالي 20 مليون شخص في أماكن بمتوسط درجة حرارة سنوي أكبر من 29 درجة مئوية، وهي أبعد بكثير من درجة الحرارة الجيدة، وهذه الأماكن هي أقل من 1٪ من الأرض، وهي في الغالب تقع بالقرب من الصحراء الكبرى وتشمل مكة المكرمة بالسعودية.

ولكن مع ازدياد ازدحام العالم ودفئه، خلصت الدراسة إلى أن مساحات كبيرة من إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأستراليا ستكون على الأرجح في نفس نطاق درجات الحرارة، وسيتأثر ما يصل إلى 3,5 مليار شخص، كما ان دول مثل نيجيريا الفقيرة - التي يتوقع أن يتضاعف عدد سكانها ثلاث مرات بحلول نهاية القرن - ستكون أقل قدرة على التأقلم.

ر.إ

البوم الصور