إجراءات وقائية من كورونا
فوتو: ارشيف
2020-03-18
4376 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
وجه خبراء دوليون نصائح بشأن الكمامات المستخدمة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن توصيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى انه من المهم غسل اليدين وتجنب لمس الوجه والبقاء على مسافة من الآخرين.
وأفاد مدير برامج الطوارئ في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الدكتور مايك رايان، ان ارتداء قناع يمكن أن يمنعك من نشر المرض إلى شخص آخر، لكن هناك حدود لقدرة القناع على الحماية من الإصابة بالعدوى.
وتزداد أهمية توجيهات الوقاية نظرا لحاجة الطواقم الطبية لأدوات الوقاية ولأن منظمة الصحة العالمية حذرت من "الاستنزاف السريع" للوازم الطبية المهمة للوقاية على المستوى العالمي مذكرة بأن العالم يحتاج إلى 89 مليون قناع واق شهريا في إطار جهود مكافحة كوفيد-19.
وأوضح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قائلا "يفاجئني أن أرى من خلال نافذة وزارتي كل هذا العدد من الاشخاص في الشارع الذين يرتدون أقنعة في حين أن ارتداء القناع لا يتماشى مع التوجيهات الصحية".
وعدا عن التسبب بنقص في الأقنعة لدى الأطباء أو الممرضات الذين هم على خط المواجهة الأول في مكافحة الوباء، فقد يكون لارتداء القناع تأثير عكسي لأن قواعد استخدامه ونزعه صارمة جدا وتتطلب: غسل اليدين قبل ذلك وتثبيته على الوجه بدون أن يمر الهواء عبره وعدم لمس القناع بعد ارتدائه أو غسل اليدين على الفور إذا حدث وأن لمستاه.
وأشار المدير العام للصحة في فرنسا جيروم سالومون إلى أن "الناس يلمسون قناعهم كل الوقت ومن المحتمل من خلال لمسه أن يصابوا لأننا إذا حدث وعلق به الفيروس عن طريق الصدفة، فهذا يعني أن الفيروس موجود على القناع، والخطر مماثل بالنسبة للقفازات".
وأكد الدكتور أيميش أدالجا، من مركز "جونز هوبكنز" للسلامة الصحية في الولايات المتحدة، انه اذا استمر الناس في لمس وجوههم، فستكون القفازات عديمة الفائدة حينها.
ولا ينتقل الفيروس عبر الجلد، ولكنه ينتقل إلينا عندما تنقل اليد أو القفاز رذاذا أو قطرات لعاب مصابة إلى الأنف أو الفم، ومع ذلك، ووفقا لدراسة نشرت في عام 2015 في المجلة الأميركية لمراقبة العدوى، يلمس الإنسان العادي وجهه نحو عشرين مرة في الساعة.
وتابع أدالجا ان "ارتداء القفازات يمكن أن يمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان"، مشيرا إلى أن قفازات المستشفى، غير المخصصة للاستخدام اليومي، ويمكن أن تتمزق بسهولة.
ر.إ