فوتو:
2018-08-10
145245 مشاهدة
NRT
قال مظهر محمد صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، الجمعة، إن العقوبات الأمريكية على طهران ستوثر على السياحة الدينية وستحرم العراق من نحو 3 ملايين زائر سنوياً.
وأوضح في تصريح صحفي له اليوم 10 آب 2018 أن "مابين ملونيين وثلاثة ملايين زائر إيراني يزورون العراق سنويا وهذا يمثل نشاطا اقتصاديا كبيرا سيحرم منه العراق في حال تنفيذ العقوبات الامريكية على ذلك البلد"، وفق مانقلته وكالة فرانس برس.
وأضاف أن "كل سائح يدفع مبلغ 40 دولارا كرسوم مقابل الحصول على تصرح للدخول الى العراق".
واوضح أن "السوق العراقية تستهلك وبشكل واسع سلعا إيرانية ذات طبيعة زراعية وسيارات ومواد غذائية وغيرها مثل مواد البناء وغير ذلك".
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران بعد انسحابها من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى في 2015 لضمان الطابع السلمي لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي.
في هذه الاثناء قال مسؤول عراقي رفيع ، رافضا كشف اسمه، لفرانس برس ان بلاده تمتثل للعقوبات الأميركية وأتخذت قراراً بوقف إستيراد السيارات الإيرانية.
وكشف عن مطالبة الحكومة العراقية أستثناء من الحكومة الأميركية، للسماح بإستيراد قطع غيار لصناعة السيارات لتأمين استمرار المصنع الذي يوفر خمسة الآف فرصة عمل، والمتوقف حاليا بانتظار صدور قرار".
واكد ان "هذا الامر يعرض جميع العاملين الى فقدان وظائفهم".
من جهة اخرى، تعتمد الاسواق العراقية بشكل كبير جدا على المنتجات الإيرانية، الأمر الذي سيؤدي الى ركود حاد في ظل تطبيق هذه العقوبات.
وقال عباس مخيلف، تاجر أجهزة كهربائية (40 عاما)، "نعتمد على إيران في الكثير بل في معظم مجالات الحياة"، مضيفا "لدينا معامل تستورد قطع غيار، وستتوقف بشكل كامل".
واوضح أن المواد الأولية من إيران أرخص ثمنا من أي بلد نظرا لقرب المسافة وفرق سعر صرف العملة.
واشار مخيلف بينما كان في متجره في بغداد، الى ان "العراق يستورد من إيران مكيفات الهواء، وهناك نحو 300 الف حاوية خلال موسم الصيف، في كل منها بين 160 الى 180 مكيف هواء".
واعلن العراق رفضه مبدأ الحصار على اي دولة كونه سيلحق اضرارا بالدرجة الاساس بشعبها بمختلف شرائحه الاجتماعية، حسبما نقل بيان رسمي للخارجية العراقية.
ورات الخارجية ان "الانعكاس السلبي سيكون كبيرا على العراق والمنطقة بأسرها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، لان ايران دولة جوار جغرافي مهمة".
بدوره، يقول علي عجلان وهو تاجر من بغداد يعتمد في عمله على الاستيراد من إيران "إذا أغلقت الحدود التجارية فان البلاد (العراق) ستتعرض لازمة، لأن 80 في المئة من أسواقنا تعتمد على إيران".
وأضاف أن "اقتصاد السوق العراقية متعمد على ركيزتين أساسيتن، هما الصين وإيران".
ولم يستبعد هذا التاجر، نشاط للسوق السوداء لان "هناك حدود طويلة ستواصل الأستيراد حتى لو تم منعه بشكل رسمي".
ويوافق ياسين فرج مساعد رئيس غرفة تجارة السليمانية في اقليم كوردستان الشمالي، عجلان في ما يتعلق بانتعاش السوق السوداء.
ويقول "نحن نلتزم بقرارات بغداد وحكومة الاقليم، لكن يجب ان نعرف، في الاقليم ومناطق اخرى على الحدود، توجد معابر غير رسمية بين البلدين ويمكن أن تحدث عمليات تهريب".
ورجح ان يؤدي "تشديد الحصار الأمريكي على إيران الى نزوح اليد العاملة الإيرانية الى الاقليم وخصوصا المناطق الكردية، كما حصل ابان تسيعينات القرن الماضي ، عندما أرتفعت معدلات التضخم انذاك".