عناوین:

بعد شطبها عشرات المليارات من أصولها.. تقرير يكشف مستقبل كبرى شركات النفط والغاز في العالم

شعار كبرى شركات الطاقة في العالم
فوتو: ارشيف
2020-08-06

948 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

أفاد تقرير لصحيفة بريطانية، أن كبرى شركات النفط والغاز العالمية أعلنت مؤخرا شطب عشرات مليارات الدولارات من أصولها ضمن إفصاحاتها المالية ربع السنوية وإعلان كشوف بياناتها للربع الثاني من العام الذي شهد التأثير الأسوأ لأزمة وباء فيروس كورونا.

وأوضح التقرير الذي نشر اليوم، 6 آب 2020، ان إجمالي الخسائر وشطب الأصول للشركات الخمس الكبرى في العالم (شيفرون، إكسون موبيل، بي بي، رويال دتش شل، توتال) زاد أكثر من 53 مليار دولار في الربع الثاني، أغلبها شطب أصول، فيما بين أن مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية الرئيسية "ستاندرد أند بورز" اعتبرت ذلك مؤشرا إلى أن الشركات الكبرى تسير في الطريق الصحيح نحو إعادة الهيكلة وضبط دفاترها لمواجهة تبعات وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط.

وتابع أنه "ورد في تقرير لستاندرد أند بورز صدر قبل يومين، انها تعتبر شطب أصول النفط والغاز خطوة أخرى على طريق التحول في مجال الطاقة، لكنها لن تؤدي بالضرورة إلى تغيير في التصنيف الائتماني ليس أقله لأن الاحتمال الأكبر هو أن يظل النفط والغاز مكوناً مهماً في سوق الطاقة العالمي لعقود مقبلة".

واعتبر التقرير أن "أزمة وباء كورونا جاءت كاختبار قاس لشركات الطاقة عموما، لكنه اعتبر إدارة الشركات للأزمة وقوة الأطر المالية لها قد تعني تحسن وضعها الائتماني. ومع أن شطب الأصول يبدو خسائر للشركات، إلا أنه ليس مقياسا حين تقرر مؤسسات التصنيف الائتماني وضع الشركات الذي يقاس على أساس نسبة الديون إلى الأصول وعوامل المخاطر المستقبلية التي تقدر على أساس مدى توافق الشركة مع التغيرات في مجال عملها".

وأضاف أنه " ربما كان شطب الأصول مؤشرا إلى قدرة شركات النفط الكبرى على التكيف مع المتغيرات في قطاع الطاقة العالمي وضبط دفاترها وكشوف حساباتها المالية بما يجعل وضعها الائتماني أفضل، لذا تتوقع ستاندرد أند بورز أن يشهد التصنيف الائتماني لشركات النفط والغاز العالمية الكبرى تحسنا العام المقبل".

وخلص تقرير "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني إلى أنه بالنسبة للمعيار الأساسي لتحديد مرتبة التصنيف للشركات، أي المخاطر المستقبلية، تعد شركات الطاقة العالمية الكبرى في وضع جيد.

وجاء فيه "نعتقد أن الشركات الكبرى ستظل في وضع منخفض المخاطر ائتمانيا لفترة طويلة، مع أن تحديات الاستراتيجيات المعتمدة على استهلاك النفط والغاز تظل حتى بعد تراجع عاصفة كوفيد-19".

وبما أن اجراءات شطب الأصول بالمليارات تأتي ضمن عمليات إعادة هيكلة كبرى تقوم بها الشركات، فالأرجح أنها ستقود في النهاية إلى وضع أفضل أخذا في الاعتبار استمرار العائدات النقدية مع تقديرات اعتماد الاقتصاد العالمي على النفط والغاز لعقود مقبلة.

كما أن تلك التغييرات تأتي أيضا في إطار توقعات المؤسسات الرئيسية لمستقبل قطاع الطاقة عموما، بخاصة ما يتعلق بإعادة تقييم أصول شركات الطاقة العالمية الكبرى، وهناك أيضا عامل إيجابي في تقدير الشركات لأعمالها المستقبلية، وتخليص دفاترها من الأصول غير المجمدة أو التي يمكن أن تمثل عبئا أكبر على بياناتها المالية مستقبلا.

كما أن كل الشركات الكبرى تقريبا شطبت استثماراتها في مجال الغاز والنفط الصخري في كندا والولايات المتحدة، ويتسق ذلك مع النظرة المستقبلية لهذا المجال بما قد يشكل عبئا سلبيا على دفاتر الشركات ووضعها الائتماني عموما.

وبحسب التقرير فانه "على رغم أن عملية إعادة الهيكلة في شركات الطاقة الكبرى في العالم تتضمن تحويل بعض الاستثمارات إلى مصادر طاقة جديدة قليلة الانبعاثات الكربونية، إلا أن النفط والغاز يظل المكون الرئيسي لأعمال الشركات الكبرى".

 وتقدر "ستاندرد أند بورز"، وغيرها من مؤسسات التصنيف والمؤسسات المالية والاقتصادية العالمية، أن يستمر النفط محركا رئيسيا لدينامو الاقتصاد العالمي لعقود، وفي ظل عمليات إعادة الهيكلة وخفض التكاليف قد لا تزيد استثمارات الشركات الكبرى في مجال الاستكشاف والتنقيب، ما يشكل ضغطا على الاحتياطيات، بالتالي على تقديرات قيمة الشركات في النهاية، لكن "ستاندرد أند بورز" تتوقع أن يتحسن وضع شركات النفط والغاز في العام المقبل.

جدير بالذكر انه وبحساب بيانات إنتاج الشركات الكبرى، كان إنتاج شركات الطاقة الخمس الكبرى في العالم العام الماضي (2019) 6,4 مليار برميل من النفط والسوائل، بزيادة بنسبة 3 في المئة عن عام 2018 وبنسبة 13 في المئة عن عام 2015، ويمثل ذلك 10 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط و11 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي من الغاز.

ر.إ

البوم الصور