فوتو:
2019-06-15
945 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
في الاونة الاخيرة، تشهد اسعار النفط تباينا مستمرا ما بين الهبوط والارتفاع، متأثرة بالمتغيرات الاقتصادية والامنية في العالم، ولعل اهم محور تعتمد عليه اسعار النفط هو الولايات المتحدة الاميركية، صاحب التأثير الاكبر في اقتصادات وسياسات دول العالم.
ويتناول ديجيتال ميديا ان ار تي ، "خمسة" اسباب رئيسية "اغلبها يتعلق بالولايات المتحدة" تتسبب بتباين اسعار النفط حسب التصريحات الحكومية والمزاعم والافعال التي تصدر عن بعض الدول.
الخزين الاميركي
في الاونة الاخيرة تتعاقب التصريحات الاميركية في اوقات ارتفاع اسعار النفط "خصوصا"، للاشارة الى ارتفاع الخزين النفطي الاميركي العملاق، ما يسبب هبوطا في اسعاره النفط المتداولة في السوق، كون الخزين الاميركي يعد صاحب ثقلا في ميزان السوق العالمي.

الازمة الايرانية الاميركية
بعد فرض الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، عقوبات اقتصادية على ايران، اثر ذلك بشكل ايجابي على اسعار النفط، خصوصا بعد ان علقت بعض الدول استيراد النفط والغاز من ايران، اضافة لهذا فان التحركات الاميركية والتهديدات المتبادلة بين الحكومتين، تعطي دفعة لارتفاع اسعار النفط، بسبب مخاوف لنشوب حرب تشل حركة السوق النفطي و امدادات الوقود من الشرق الاوسط.

استهداف ناقلات النفط
في ايار الماضي، استهدفت مجموعة مجهولة اربعة ناقلات للنفط قبالة سواحل الامارات، ما ادى لارتفاع الاسعار واثارة التساؤلات حول المخاطر التي تواجه عمليات نقل النفط من منطقة الخليج الى دول العالم، وبعد التعرض الاخير الذي شهدته ناقلتي نفط في مياه خليج عمان، قفزت اسعار النفط لما يقارب الـ4%، واصبحت الحادثة الاكثر اثارة للجدل، بعد اتهام واشنطن طهران بانها المتسبب بالحادثة، في حين رفضت الاخيرة تلك الاتهامات، مشيرة الى ان واشنطن تحاول تخويف العالم من الخطر الايراني المزعوم، بينما يتداول مختصون تساؤلات تتعلق بمستقبل تجارة النفط ومخاطرها في منطقة الخليج والتي قد تؤدي بدورها الى ارتفاع اسعار النفط.

الازمة الصينية الاميركية
بعد ان تفاقمت ازمة اكبر اقتصادين عالميين، والمتعلقة بفرض واشنطن عقوبات على بعض الشركات الصينية، وزيادة الضرائب على البضاعات الصينية الداخلة الى الولايات المتحدة، ادت الى هبوطا ملحوظا في اسعار النفط، بسبب احتمال انخفاض طلب الصين للنفط، خصوصا وان الازمة لا زالت مستمرة بين البلدين، ولا توجد اي مؤشرات على انفراجها.

"اوبك"
تعتزم مجموعة "اوبك" الاستمرار باتفاقية خفض الانتاج، والتي ساعدت اسعار النفط على النهوض بعد هبوطها عام 2015 الى ما دون الـ50 دولارا، ومن المقرر ان تعقد "اوبك" اجتماعها في اواخر تموز القادم، لاحتمال تمديد اتفاق خفض الانتاج.
في حين تثير تصريحات الدول الاعضاء في المنظمة، والتي تشير الى احتمالية استمرار العمل بخفض الانتاج، الى ارتفاع اسعار النفط بشكل بسيط.

وبالرغم من التباين الذي تشهده اسعار النفط، الا ان هبوط الاسعار الاقوى الذي بدأ في حزيران 2014، حيث كان يبلغ سعر البرميل الواحد 110 دولارات، ليبدأ بالانحدار حتى وصل بداية عام 2015 الى ما دون خمسين دولارا، وعزت الاسواق العالمية انذاك هذا الهبوط، إلى ما يسمى "أساسيات السوق"، والمتمثلة في التفاعل بين العرض والطلب، وطفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة، فضلا عن قوة العملة الأميركية، وتأثير نشاط المضاربين في الأسواق، لكن بعض المحللين يشكك في هذا الأمر ويربطه بعوامل سياسية.
وتسبب انخفاض اسعار النفط الى تضرر عدة دول اهمها روسيا والعراق وايران وفنزويلا والجزائر والكويت وليبيا، لاعتمادها الكبير على تصدير النفط في نظامها المالي.
A.Sh