عناوین:

قصة مراهقة بريطانية انضمت لتنظيم داعش وانجبت طفلا من أحد مقاتليه

الداعشية البريطانية بيغوم شاميما
فوتو: وكالات
2019-02-24

2106 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

نشرت وسائل إعلام بريطانية قصة الفتاة البريطانية بيجوم شاميما التي انضمت في عمر المراهقة إلى تنظيم داعش، وهي معتقلة الآن لدى قوات سوريا الديمقراطية مع طفلها الرضيع في حالة صحية سيئة.

وذكرت أسرة المراهقه البريطانية التي هربت من بريطانيا وانضمت لتنظيم داعش، وتريد الان العودة الى المملكة المتحدة، ان ابنتهم انجبت في وقت سابق طفلا ، فيما أفاد محامي العائلة ان شاميما بيجوم البالغة من العمر 19 عاما والطفل بصحة جيدة.

وكانت بيغوم قالت في مقابلة صحفية سابقة، إنها فقدت طفلين في السابق بسبب المرض وسوء التغذية.

 من جهة ثانية أثارت الأخبار عن بيغوم ورغبتها في العودة إلى بريطانيا جدلا في المملكة المتحدة، حول كيفية التعامل مع المواطنين الذين انضموا إلى داعش، حيث أكدت انها ترغب في مغادرة سوريا الآن لأن المجموعة المتطرفة على وشك الانهيار.

 وكانت بيغوم واحدة من مجموعة من طالبات المدارس من حي "بيثنال غرين" في لندن اللاتي ذهبن إلى سوريا للزواج من مقاتلي داعش في عام 2015 في الوقت الذي كان فيه برنامج التوظيف عبر الإنترنت التابع للجماعة يستقطب العديد من الشباب المؤثر على الخلافة التي أعلنها بنفسه.

 وفي حديثها مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية من سوريا، حيث تعيش في مخيم للنازحين، قالت بيغوم إنها "لا تعرف ما الذي ستصل إليه عندما غادرت وترغب في إعادة طفلها إلى بريطانيا معها".

وأضافت "أعتقد أن الكثير من الناس يجب أن يكون لديهم تعاطف معي بشأن كل شيء مررت به، من أجلي أنا وطفلي، دعوني أعود، لأنني لا أستطيع العيش في هذا المخيم إلى الأبد. هذا غير ممكن حقا".

وتابعت "لا أريد أن أعتني بطفلي في هذا المخيم لأنني أخشى أن يموت"، موضحة انها كانت "ربة منزل" فقط خلال فترة وجودها مع مسلحي داعش .

وبينت أنها كانت "موافقة" على قطع الرؤوس التي نفذها أتباع داعش لأنها سمعت أنها مسموح بها بموجب الشريعة الإسلامية، في حين أنه من غير الواضح ما إذا كانت بيغوم قد ارتكبت أي جرائم وكان وضعها القانوني غير مؤكد.

ووفقا لمراقبين فانه من المتوقع أن تواجه بيغوم اتهامات لدعم داعش إذا عادت إلى بريطانيا، حيث ركز البعض في بلدها الأصلي على افتقارها الواضح إلى الندم ويقولون أنها ستكون تهديدا أمنيا لبريطانيا.

وقد كتب وزير الداخلية ساجد جاويد، الذي يشرف على الهجرة، في صحيفة "صنداي تايمز" أنه "لن يتردد في منع عودة البريطانيين الذين سافروا إلى الخارج للانضمام إلى داعش، وإذا تمكنت بيغوم من العودة، يجب أن تكون مستعدة للاستجواب والتحقيق وربما المحاكمة".

وكانت بيغوم، قد أفادت عندما سئلت خلال مقابلة إذا شعرت أنها ارتكبت خطأ في الذهاب إلى سوريا، "بطريقة ما، نعم لكنني لا أندم على ذلك لأنه تغيرني كشخص. لقد جعلني أقوى، أكثر صرامة".

وقبل يومين من إعلان ولادة طفل المراهقة البريطانية، قال أقارب بيغوم في بريطانيا إنهم "صدموا" بسبب تعليقاتها، لكنهم اعتقدوا أنه يجب إعادتها والتعامل معها من قبل القضاء البريطاني، وتابعت الأسرة " سنبذل كل ما في وسعنا لحماية هذا الطفل، الذي هو بلا لوم تماما في هذه الأحداث"، كما أبدت العائلة قلقها على صحة بيغوم العقلية وتصفها بأنها من إعداد مقاتلي داعش.

ترجمة: ريحانة طه

البوم الصور