الأميركية التي انضمت إلى داعش
فوتو: أرشيف
2019-02-21
3196 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منع دخول مواطنة أميركية انضمت في وقت سابق إلى تنظيم داعش، فيما أكدت الأخيرة ندمها على ما فعلته واتهمت داعش بغسيل دماغها.
وقالت الأميركية التي تدعى "هدى مثنى" وتبلغ من العمر 24 عاما، خلال مقابلة صحفية مع شبكة "اي بي سي" الأميركية أمس الأربعاء، 20 شباط 2019، إنها انضمت إلى تنظيم داعش منذ 4 أعوام وهي حاليا تطلب الرجوع إلى بلدها، بعد الندم على ما فعلته، وأضافت "كنت مدفوعة بخوف من الله... لذلك سافرت إلى التنظيم في سوريا دون التفكير في العواقب".
وأوضحت أنه "بعد حملها فكرت في مصير طفلي وسط منطقة حرب، وعندما اقترحت على صديقة لي وزوجها فكرة العودة لبلدي، شعرا بالصدمة"، وتابعت الداعشية المعتقلة لدى قوات سوريا الديمقراطية، انها انضمت إلى التنظيم من خلال طريقة واحدة كان لا يوجد خيار غيرها، وهي الزواج من داعشي أسترالي، أقامت معه في منزل آمن بالرقة، مما دفع لإطلاق وسائل إعلام أميركية عليها لقب "عروس داعش".
وبينت أن زوجها الأسترالي قتل عقب 3 أشهر من الزواج، وأصبحت أرملة للمرة الأولى، ثم تزوجت لاحقا من تونسي وهو والد طفلها الوحيد الآن، وقتل الزوج الثاني بعد مرور نحو عام، وقالت إنها مكثت هناك قرابة أسبوعين بسبب إطلاق النار والقذائف على المنطقة السورية.
وأشارت إلى انها "تعرضت لعملية غسل دماغ، وأنها تشعر الآن بالندم الهائل".
وعرفت "هدى مثنى" بأنها من أبرز الداعيات للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت، في هذا السياق، إنها "شعرت بالخجل من تغريداتها التي نشرتها سابقا في الدعاية لداعش، وحرضت في تغريدة سابقة على سفك دماء الأميركيين."
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، قد أفاد أول أمس الثلاثاء، بان وضع المواطنين الأميركيين، أو الذين يرجح أنهم أميركيون معتقلون في سوريا هو أساسا قضية بالغة التعقيد، ورفض التعليق على قضية هذه الشابة، مشيرا إلى موانع تتعلق بـ"السلامة والخصوصية".
يذكر ان هدى مثنى، قد ولدت في ولاية نيوجيرسي لأبوين من اليمن، وانتقلت إلى نيويورك ثم إلى العاصمة واشنطن، قبل أن تستقر في النهاية في ولاية ألاباما، وهي في الصف الدراسي السابع، ووصلت إلى الرقة عبر الحدود السورية - التركية في تشرين الثاني عام 2014، وقد تعرضت لإطلاق النار عليها في 19 من الشهر نفسه أثناء عبورها الحدود.
ر.إ